قالت الصحفية إيمان عبد المنعم إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية شهدَ تغيُّرًا كبيرًا عن الأدوار التاريخية التي لعبتها مصر سابقا.
ورغم انتقادها لبعض الدعوات المطالبة بإغلاق السفارات المصرية في الخارج، إلا أنها شددت على وجود قصور واضح في تعامل النظام المصري مع ملف غزة، سواء في دعم حملات كسر الحصار البرية أو تسهيل دخول المساعدات عبر ميناء العريش، وكذلك في ضعف الرسائل الدولية التي تبرز حجم المساعدات العالقة وعدم التحرك باستقلالية حقيقية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس،: "النظام المصري، رغم وزنه الإقليمي والدولي، لم يعد يعطي القضية الفلسطينية أولوية مثلما كان في الماضي، بل بات يتعامل معها كورقة ضغط للحصول على معونات أو دعم من الإدارة الأمريكية، ووصفت تصرفاته بالجبن أمام الضغوط الإسرائيلية والأمريكية".
وتابعت: "النظام يضيق على المبادرات الشعبية، إذ تم اعتقال متبرعين وداعمي أهالي غزة ومنعهم من التحرك أو حتى التعبير عن دعمهم، وذلك في ظل خوف النظام من زعزعة استقراره الداخلي".
واختمت عبد المنعم بالتأكيد على أن مصر أصبحت تسعى لخدمة المطالب الإسرائيلية مقابل مكاسب محدودة، معتبرة أن قضايا التهجير والمخيمات الإنسانية في سيناء هي خطوط حمراء تجددت أهميتها مع التطورات الأخيرة.
وأكدت أن الدور المصري الحالي لا يليق بتاريخ ودور مصر الريادي في القضية الفلسطينية، مطالبة باستعادة التأثير الحقيقي الذي كانت تمارسه الأنظمة السابقة في دعم الفلسطينيين ومنع تهجيرهم.
ماذا حدث؟
انتشرت مؤخرًا، دعوات أطلقتها بعض الأطراف الخارجية لاستهداف السفارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية ومحاصرتها.
من جانبه، أكد السفير أحمد أبوزيد، مندوب مصر لدى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، أن هناك تنسيقاً مصرياً أوروبياً متواصلاً لوقف الحرب فى غزة، موضحاً أن السفارات المصرية مؤمنة ضد أى محاولات تخريبية.
فيما أدانت الأحزاب والقوى السياسية في مصر هذه الدعوات، مشيرة إلى أنها تمثل "تصعيدًا غير مبرر، وتكشف عن عدم معرفة الحقائق والمواقف التي تتبناها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية".