اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولة تضليل واشنطن قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجاءت تصريحات زيلينسكي في سياق تصاعد التوترات بين كييف وموسكو، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لإعادة ترتيب العلاقات الدولية في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة.
تحذير من "مناورات سياسية" روسية
قال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقده في كييف إن "موسكو تمارس لعبة مزدوجة، وتقدم رسائل مغلوطة للولايات المتحدة بهدف التأثير على مخرجات اللقاء المرتقب مع ترامب".
وأضاف أن القيادة الروسية تسعى إلى تحسين صورتها أمام واشنطن، بينما تستمر في اتخاذ خطوات تصعيدية على الأرض، خاصة في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.
وأشار إلى أن أوكرانيا تتابع عن كثب التحضيرات الجارية لهذا اللقاء، وتخشى أن يتم تجاهل مصالحها في أي تفاهمات محتملة بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لقاء ترامب–بوتين: ترقب دولي وتحذيرات أوروبية
اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية الدولية، خاصة في ظل غموض الأجندة المطروحة للنقاش، وقد أعربت عدة دول أوروبية عن قلقها من أن يؤدي هذا اللقاء إلى تفاهمات ثنائية تتجاوز مصالح الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وعلى رأسهم أوكرانيا.
كما حذرت جهات دبلوماسية من أن أي تنازلات غير محسوبة قد تعيد رسم خريطة النفوذ في أوروبا الشرقية، وتفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.
كييف تطالب بضمانات أميركية واضحة
دعا زيلينسكي الإدارة الأميركية إلى توضيح موقفها من أي تفاهمات محتملة مع موسكو، مشدداً على ضرورة أن تكون أوكرانيا جزءاً من أي نقاش يتعلق بالأمن الإقليمي. وأضاف أن بلاده لن تقبل بأي ترتيبات تُبرم دون مشاركتها، خاصة إذا كانت تمس سيادتها أو أمنها القومي.
تصريح رسمي: لا تفاهمات على حساب أوكرانيا
وفي بيان صادر عن مكتب الرئاسة الأوكرانية، جاء فيه: "الرئيس زيلينسكي يحذر من محاولات روسية لخداع واشنطن قبيل لقاء ترامب وبوتين، ويؤكد أن أي تفاهمات يجب أن تراعي مصالح أوكرانيا وشركائها الدوليين."
طالع أيضًا:
نتنياهو يصرّ على السيطرة الكاملة على غزة رغم تصاعد الضغوط الدولية