أمرت محكمة الصلح في القدس، اليوم، بالإفراج عن شاب يهودي يبلغ من العمر عشرين عامًا، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة كتابة غرافيتي على حائط المبكى، أحد أكثر المواقع الدينية حساسية في المدينة. وجاء القرار بعد أن طلبت الشرطة تمديد احتجازه لمدة خمسة أيام، إلا أن المحكمة رفضت الطلب معتبرة أن التحقيق قد استُكمل، وأن لا خطر من استمرار احتجازه.
تفاصيل الواقعة
الشاب، وهو من سكان القدس، كتب على الحائط عبارة "هناك محرقة في غزة"، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية والإعلامية، وقد اعترف خلال التحقيقات بالتهم المنسوبة إليه، وأعرب عن ندمه على ما قام به، وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الشاب يعاني من حالة صحية خاصة، وهو ما اعتبرته المحكمة "وثيق الصلة بملابسات الحادثة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قرار المحكمة
في حيثيات قرارها، أكدت المحكمة أن "التحقيقات لم تعد تتطلب استمرار احتجاز المدعى عليه، ولا توجد مؤشرات على خطر محتمل من الإفراج عنه"، وأضافت أن "الوضع الصحي للمدعى عليه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، خاصة في ظل الظروف التي أحاطت بالحادثة".
ردود فعل متباينة
الواقعة أثارت ردود فعل متباينة بين من اعتبرها تعبيرًا فرديًا عن رأي سياسي، ومن رأى فيها تجاوزًا للخطوط الحمراء في أماكن دينية مقدسة، وقال أحد المحامين المتابعين للقضية إن "القرار يعكس توازنًا بين احترام القانون ومراعاة الظروف الشخصية للمدعى عليه"، مشيرًا إلى أن "الاعتراف والندم لعبا دورًا في تخفيف الإجراءات القضائية".
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي تواجه السلطات القضائية في التعامل مع تعبيرات فردية في أماكن ذات رمزية دينية وتاريخية، وبينما يبقى احترام الأماكن المقدسة أمرًا لا جدال فيه، فإن التعامل مع مثل هذه الحوادث يتطلب حساسية قانونية وإنسانية.
طالع أيضًا:
