أوضح المحامي محمد نعامنة، رئيس نقابة المحامين في لواء الشمال وعضو لجنة تعيين القضاة، أن نسب النجاح في امتحان نقابة المحامين هذه المرة كانت مرتفعة مقارنة بالاختبارات السابقة.
وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تأجيل الامتحان لمدة شهر ساعد المتقدمين على التحضير بشكل أفضل، إلى جانب ملاءمة الأسئلة مع ظروف الحرب التي شهدتها الفترة الماضية.
وأضاف: "الامتحان تم تأجيله على أقل تقدير شهر، وهذا منح المتقدمين مدة إضافية للدراسة، بالإضافة إلى أن لجنة وضع الامتحانات قامت بوضع أسئلة متفاوتة الصعوبة تختلف من امتحان لآخر، وهذه كلها تقديرات".
وتابع: "الامتحان هذه المرة كان شبيهًا بالامتحانات السابقة ولم يطرأ عليه تغيير من حيث طريقة طرح الأسئلة".
وحول مشاركة المجتمع العربي في الامتحان، أفاد نعامنة بأن عدد المشاركين ونسب النجاح تشهد استقرارًا، قائلاً: "هناك نسبة جيدة من المتقدمين من المجتمع العربي، ونلاحظ أن الأعداد والنسب في كل فوج تبقى مشابهة".
لكنه أشار إلى تراجع الإقبال على الجامعات عمومًا بسبب ارتفاع شروط القبول واتجاه بعض الطلاب لتخصصات أخرى.
وبخصوص فرص العمل للمحامين، أكد نعامنة أن السوق يعاني من كثرة المحامين مقارنة بعدد السكان، خاصة في المناطق الريفية والشمالية، حيث قلت فرص العمل وتأثير ذلك على جودة التدريب المهني.
وأضاف: "نسبة المحامين مقارنة بالسكان في إسرائيل هي الأعلى عالميًا، ولا يوجد عمل متاح للجميع، وهذا ينعكس على المستوى المهني".
وأشار إلى أن النقابة لا تملك سلطة تغيير قوانين المحاماة أو التحكم في سوق العمل بسبب سيطرة البرلمان على القانون، مؤكداً وجود تدخلات سياسية تؤثر على المهنة.
فيما يخص لجنة تعيين القضاة، أكد نعامنة أن اللجنة لا تزال تعمل على مقابلات وتقييم المرشحين، رغم عدم وجود تقدم واضح في التعيينات بسبب تعقيدات المشهد القضائي.