تشهد أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حالة توتر حاد بين وزير الأمن يسرائيل كاتس وقائد أركان الجيش إيال زامير، على خلفية التعيينات الجديدة في قيادة الجيش، والتي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة.
ودخل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على خط الأزمة، موجهًا انتقادات لاذعة لزامير، قائلاً: "عندما نرى الأشخاص المقربين من قائد الأركان، نفهم سبب معارضته لخطتنا لإعادة السيطرة على غزة، وإذا لم يُعلن فورًا عن استبدال مستشاريه السياسيين من اليسار المتطرف، فعلى رئيس الحكومة إقالته فورًا".
كاتس يرفض تعيينات أقرها زامير
وفي مواجهة علنية، أصدر كاتس بيانًا إعلاميًا ليلة الثلاثاء رفض فيه التعيينات التي أقرها زامير، مؤكّدًا أنها لم تتم بالتنسيق معه. وفي المقابل، أوضحت مصادر في الجيش أن زامير حاول منذ شهر ترتيب لقاء مع الوزير للمصادقة على تعيينات قادة الألوية، لكن كاتس رفض في كل مرة.
وأفادت المصادر الإعلامية بأن التعيينات يجب أن تُعتمد خلال الشهر الجاري لتمكين الضباط من الاستعداد لتسلّم مناصبهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بينما نفت مصادر في مكتب كاتس المزاعم حول المماطلة، مؤكدة أن مكتب زامير طلب تحديد لقاء لمدة 15 دقيقة فقط، في إشارة إلى تقليل أهمية التشاور.
ويرى مراقبون أن الخلاف مرتبط أيضًا بالضغط السياسي على الجيش للتعجيل في عملية إعادة السيطرة على قطاع غزة، وسط اتهامات بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقف وراء هذا التصعيد لاستغلاله كورقة ضغط على قيادة الجيش.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة|ضحايا مجوعين جدد وتحذيرات من الصحة العالمية ووجود حماس بالقاهرة