أعلنت الشرطة العسكرية الإسرائيلية، الخميس، عن انتحار ضابط في قوات الاحتياط، في منطقة حرشية قرب مدينة طبرية شمال البلاد، بعد أن وضع حداً لحياته بواسطة قنبلة شظايا.
وخدم الضابط، وهو من سكان طبرية، برتبة ضابط مقاتل خلال الحرب، ولم يتواصل مع قسم التأهيل بوزارة الأمن الإسرائيلية، رغم معاناته من مشاكل نفسية، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس.
ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين جنود الجيش
وكشفت المعطيات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار بين صفوف القوات النظامية والاحتياط مقارنة بالسنوات السابقة.
فمنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية العام نفسه، أقدم 7 جنود على الانتحار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي عام 2024، سجلت 21 حالة إضافية، فضلاً عن 18 حالة منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم.
وتشير إحصاءات الجيش إلى أن المعدل السنوي خلال العقد الأخير بلغ نحو 13 حالة فقط، ما يعكس القفزة الكبيرة التي يعزوها المسؤولون إلى زيادة أعداد المجندين، خاصة في قوات الاحتياط.
المنتحرون تعرضوا لأحداث قتالية صادمة
كما أظهرت التحليلات أن العديد من المنتحرين تعرضوا لأحداث قتالية صادمة، أثرت بشكل مباشر على حالتهم النفسية، في حين تراجعت حالات الانتحار الناتجة عن أسباب شخصية بحتة.
وأشارت هآرتس إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الجنود الذين انتحروا بعد خروجهم من الخدمة الفعلية، رغم أن التقديرات تشير إلى انتحار 13 منهم منذ بدء الحرب، بينهم 6 منذ مطلع العام، معظمهم عانوا من اضطرابات نفسية مرتبطة بخدمتهم العسكرية.
تحذيرات من ارتفاع حالات الانتحار دون توثيقها
وحذرت منظمات تعنى بعلاج اضطراب ما بعد الصدمة من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، إذ تبقى العديد من الحالات بلا توثيق رسمي.
وفي يوليو/تموز الماضي وحده، انتحر 7 جنود، بينهم 3 في الخدمة النظامية و4 من الاحتياط، بعضهم بعد تسريحهم بفترة وجيزة، ما يعكس عمق الأزمة النفسية في صفوف الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
بن غفير يقتحم قسم العزل في سجن جانوت ويواجه البرغوثي داخل زنزانته
