أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، صادق رسميًا على خطة تنفيذ عملية برية واسعة النطاق داخل قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
خطة عسكرية جديدة: توسيع نطاق العمليات داخل غزة
بحسب التقارير، فإن الخطة التي أقرها هاليفي تشمل تحركات برية مكثفة تهدف إلى "تفكيك البنية التحتية للتهديدات الأمنية" داخل القطاع، مع التركيز على مناطق محددة تعتبرها القيادة العسكرية "نقاطًا استراتيجية"، وتأتي هذه المصادقة بعد سلسلة من الاجتماعات الأمنية رفيعة المستوى، شارك فيها كبار القادة العسكريين، وتم خلالها تقييم جاهزية القوات البرية والاحتياط، بالإضافة إلى دراسة السيناريوهات المحتملة للتصعيد.
أهداف العملية: السيطرة على مواقع محددة وتحييد التهديدات
العملية المرتقبة، وفقًا للمصادر، لا تهدف إلى البقاء طويلًا داخل القطاع، بل إلى تنفيذ مهام محددة تشمل "تحييد مصادر النيران، وتدمير الأنفاق، ومراكز القيادة الميدانية"، وتشير التقديرات إلى أن العملية قد تستغرق عدة أيام إلى أسابيع، حسب تطورات الميدان وردود الفعل الدولية والإقليمية.
ردود فعل وتحذيرات داخلية
في المقابل، حذرت جهات سياسية ومدنية داخل إسرائيل من تداعيات هذه الخطوة، مشيرة إلى أن التوغل البري قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وقال عضو الكنيست ورئيس لجنة الأمن والخارجية سابقًا، عوفر شيلح:"التحرك البري يجب أن يكون مدروسًا بدقة، فالتجارب السابقة أثبتت أن الدخول إلى غزة لا ينتهي كما يبدأ.
المجتمع الدولي يراقب... والقلق يتصاعد
منظمات دولية أعربت عن قلقها من توسع العمليات العسكرية، داعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤثر على المدنيين.
وفي بيان صادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، جاء فيه: "نخشى أن تؤدي العمليات البرية إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، ونطالب بضمان حماية المرافق الطبية والمدنيين."
مرحلة جديدة من التصعيد؟
مصادقة رئيس الأركان على خطة التوغل البري تمثل نقطة تحول في مسار العمليات العسكرية، وقد تفتح الباب أمام مرحلة أكثر تعقيدًا من المواجهة.
طالع أيضًا:
تصعيد عسكري بغزة.. زامير يعلن الانتقال للمرحلة التالية وسط احتجاجات داخلية