تجري في أروقة صنع القرار الإسرائيلي، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية نقلاً عن مصادر مطلعة، عملية صياغة دقيقة للرد على مقترح صفقة تتعلق بقطاع غزة، وسط تكتم شديد وغياب أي تصريحات رسمية، وتأتي هذه التحركات في ظل جهود إقليمية ودولية متواصلة تهدف إلى التوصل لاتفاق يضع حدًا للتصعيد المستمر ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة.
تحركات خلف الكواليس: صياغة معقدة ورد محسوب
بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الرد على المقترح يتم إعداده بعيدًا عن الأضواء، بمشاركة عدد محدود من المسؤولين الأمنيين والسياسيين، المصادر أشارت إلى أن هناك تباينًا في وجهات النظر داخل الحكومة حول بنود الصفقة، خاصة ما يتعلق بملف الأسرى والمساعدات الإنسانية، ما يجعل عملية الصياغة دقيقة وحساسة.
ويُتوقع أن يتضمن الرد ملاحظات تفصيلية على المقترح، دون أن يُغلق الباب أمام التفاوض، في محاولة للحفاظ على هامش المناورة السياسي والأمني.
ترقب دولي وتكتم رسمي
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من مكتب رئيس الوزراء أو وزارة الخارجية، فيما اكتفى المتحدث باسم الحكومة بالقول إن "الجهات المعنية تدرس المقترح بعناية، وسيتم الرد في الوقت المناسب بما يحقق المصالح العليا للدولة".
في المقابل، تتابع الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر وقطر، تطورات الموقف عن كثب، وسط توقعات بأن أي رد سلبي قد يعيد التصعيد إلى الواجهة، بينما يُنظر إلى الرد الإيجابي كفرصة لفتح مسار تفاوضي جديد.
إشارات إيجابية أم مناورة سياسية؟
محللون سياسيون يرون أن السرية التي تحيط بصياغة الرد قد تكون مؤشرًا على وجود رغبة حقيقية في التوصل إلى تفاهمات، لكنها قد تعكس أيضًا محاولة لكسب الوقت أو تحسين شروط التفاوض، ويُرجّح أن يتم الإعلان عن الرد خلال أيام، بالتزامن مع تحركات ميدانية قد تعكس طبيعة الموقف النهائي.
بين الترقب والاحتمالات المفتوحة
في ظل غياب التصريحات الرسمية، تبقى الأنظار معلقة على ما ستؤول إليه هذه الصياغة السرية، التي قد تحدد مستقبل المرحلة المقبلة في غزة، وبينما تتكثف الاتصالات الدبلوماسية.
طالع أيضًا: