أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حصوله على الموافقة النهائية لتنفيذ خطة استيطانية واسعة النطاق تشمل مشروع "E1" المثير للجدل، إلى جانب الترويج لإقامة مستوطنة جديدة في منطقة جبل الخليل، والقرار أثار موجة استنكار دولية واسعة، وسط تحذيرات من تداعياته على فرص السلام وحل الدولتين.
مشروع "E1": تفتيت جغرافي وعزل للقدس الشرقية
بحسب تصريحات سموتريتش، فإن لجنة التخطيط التابعة لوزارة الأمن صادقت على مشروع "E1"، الذي يهدف إلى بناء وحدات سكنية ومرافق عامة في منطقة استراتيجية تربط بين القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم".
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه خطوة من شأنها تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، وعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ما يهدد التواصل الجغرافي لأي دولة فلسطينية مستقبلية.
وفي مؤتمر صحفي سابق، قال سموتريتش: "من يحاول الاعتراف بدولة فلسطينية، سيحصل منا على رد في الميدان... منازل، أحياء، طرق، والمزيد من العائلات اليهودية التي تبني حياة." وأضاف بعد المصادقة: "هذه خطوة جوهرية تمحو فعليًا وهم حل الدولتين."
مستوطنة جديدة في "عَساهيل": 342 وحدة سكنية في جبل الخليل
إلى جانب مشروع "E1"، تمّت المصادقة على الترويج لإقامة مستوطنة جديدة في منطقة "عَساهيل" بجبل الخليل، تضم 342 وحدة سكنية، إضافة إلى مبانٍ عامة وبنية تحتية متكاملة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة توسع استيطاني مستمرة، تهدف إلى تعزيز الوجود السكاني الإسرائيلي في المناطق المصنفة ضمن الضفة الغربية.
ردود فعل دولية: تحذيرات من تقويض حل الدولتين
المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عبّر عن رفض المنظمة للقرار، قائلاً: "نندد بتوسيع هذا الاستيطان تحديدًا، والذي سيُقوّض حل الدولتين تمامًا، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالخطة، مؤكدة أن "البناء الاستيطاني الجديد في المنطقة المسماة E1 سيعزل المجتمعات الفلسطينية ويقوض فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين". وطالبت بسرعة الاعتراف بدولة فلسطين كرد على هذه الخطوة.
أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فقد كتب على منصة "إكس": "إذا نُفذت هذه الخطة، فإنها ستقسم الدولة الفلسطينية إلى شطرين وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي."
كما اعتبرت الحكومة الألمانية أن بناء المستوطنات "يعرقل حل الدولتين عن طريق التفاوض ويحول دون إنهاء السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
تصعيد استيطاني يهدد فرص السلام
بحسب حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، من المتوقع أن تبدأ أعمال البنية التحتية خلال أشهر، على أن يبدأ بناء المنازل في غضون عام. وتؤكد الحركة أن هذه المشاريع تُنفذ بوتيرة متسارعة رغم المعارضة الدولية، ما يضع مستقبل التسوية السياسية في مهب الريح.
طالع أيضًا:
سموتريتش يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى صفقة جزئية بشأن غزة