تطورات الضفة الغربية| تصعيد ميداني وهدم ممنهج وسط تجاهل لمبادرات التهدئة

shutterstock

shutterstock

أفاد الإسعاف الإسرائيلي صباح الخميس أن مستوطنًا أصيب بجروح متفاوتة جراء عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة "ملاخي هشالوم" وسط الضفة الغربية.



ووفقًا للمعلومات الأولية، أطلق فلسطيني ملثم النار على مجموعة من الرعاة الإسرائيليين في المنطقة، قبل أن يلوذ بالفرار.


وسارعت قوات الجيش إلى تطويق الموقع، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة، وأعلن المتحدث باسم الجيش في بيان رسمي أن "الوضع قيد المتابعة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المنطقة".


تعزيزات أمنية وتحقيقات في الحادث


ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ تحقيقًا في ما وصفته بـ"الحدث الأمني"، فيما أفادت القناة 12 أن قوات الجيش هرعت إلى الموقع فور وقوع إطلاق النار، وسط حالة من الاستنفار الأمني.


ونقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شهود عيان في التجمع الاستيطاني بنيامين أن الهجوم استهدف رعاة إسرائيليين، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المستوطنين.


انتشار مكثف في محيط بلدة المغير


في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية محلية بانتشار واسع لقوات الجيش والمستوطنين في محيط بلدة المغير شمال رام الله، وذلك عقب تقارير عن تعرض أحد المستوطنين لهجوم مشابه في المنطقة.


تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية


يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية، حيث كثفت القوات العسكرية منذ مطلع العام حملات الاقتحام والاعتقال الليلي في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية، أبرزها الخليل، بيت لحم، نابلس، وطولكرم.


وقد رافقت هذه الحملات عمليات تدمير للممتلكات ومداهمات للمنازل، ما أدى إلى إصابات عديدة وتوتر مستمر في صفوف السكان المحليين.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


اعتداءات المستوطنين: إطلاق نار وتخريب ممنهج


في المقابل، شهدت الأشهر الأخيرة تناميًا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، شملت إطلاق نار على المدنيين ورعاة الأغنام، وعمليات تخريب للمزارع والممتلكات الزراعية، إلى جانب تهجير قسري في مناطق الأغوار ومسافر يطا.


هدم منشآت سكنية وزراعية شرق بيت لحم والأغوار


نفذت قوات الجيش، صباح الخميس، عمليات هدم واسعة شملت غرفة سكنية في قرية الرشايدة شرق بيت لحم، تعود للمواطن علي محمد رشايدة، بحجة البناء دون ترخيص، كما هدمت منشأة زراعية في قرية الخاص بمساحة 40 مترًا مربعًا، رغم منح صاحبها مهلة قصيرة لم تكن كافية.


وأوضح رئيس مجلس قروي الخاص، خضر حمدان، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على المزارعين، وفرض قيود على التوسع العمراني والزراعي، ما يهدد مصادر رزق المواطنين ويزيد من معاناتهم.


اقتحام عين الحلوة وهدم ممتلكات المواطنين


وفي الأغوار الشمالية، اقتحمت القوات تجمع عين الحلوة وشرعت بهدم منشآت تعود للمواطنين جهاد جابر، فاطمة عليان، وقدري عليان وأبنائه.


وتشهد هذه المناطق اعتداءات يومية من المستوطنين، تشمل مهاجمة المنازل والمزارع، وملاحقة الرعاة، وسرقة الممتلكات، في ظل انتهاكات متصاعدة من القوات العسكرية.


طالع أيضًا:

تطورات الضفة الغربية| اقتحامات واسعة واعتقال سيدات بشرق طولكرم

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play