قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في تصريح رسمي يوم الخميس، إن "المهمة المركزية للجيش في هذه المرحلة هي تحرير المحتجزين وهزيمة حركة حماس بشكل كامل"، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق هذه الأهداف، جاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، وسط تحركات سياسية وإنسانية متسارعة.
رسالة واضحة من القيادة العسكرية
وفي كلمة ألقاها أمام قيادات عسكرية خلال اجتماع تقييم الوضع، شدد رئيس الأركان على أن "الجيش يعمل وفق خطة ممنهجة تستهدف تفكيك القدرات العسكرية والتنظيمية لحماس، إلى جانب ضمان عودة المحتجزين إلى ديارهم بأمان"، وأضاف: "لن يكون هناك وقف للعمليات قبل تحقيق الأهداف التي وضعناها منذ بداية الحملة".
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور أسابيع على بدء العمليات العسكرية، التي ترافقت مع جهود دبلوماسية دولية للتهدئة، دون أن تثمر حتى الآن عن نتائج ملموسة على الأرض.
أهداف استراتيجية أم ضغط سياسي؟
يرى محللون أن تصريحات رئيس الأركان تعكس توجهًا نحو الحسم العسكري، في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة التي تجري عبر وسطاء إقليميين، ويشير البعض إلى أن التركيز على تحرير المحتجزين قد يكون أيضًا رسالة موجهة للداخل الإسرائيلي، في ظل تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة لإيجاد حل سريع.
ردود فعل دولية وتحذيرات إنسانية
في المقابل، أعربت منظمات دولية عن قلقها من استمرار العمليات العسكرية، محذرة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها: "نحن نواجه تحديات غير مسبوقة في تقديم الرعاية الصحية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني".
الطريق لا يزال طويلًا
بين التصريحات العسكرية والتطورات الميدانية، يبدو أن الطريق نحو إنهاء الأزمة لا يزال طويلًا ومعقدًا، وبينما تؤكد القيادة العسكرية الإسرائيلية أن الحملة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، تبقى الأنظار معلقة على جهود الوساطة التي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة.
طالع أيضًا:
ما التحديات التي تواجه الوساطة القطرية لوقف الحرب في غزة؟ .. د. محجوب الزويري يوضح