نظّم العشرات من أبناء بلدتي أبو غوش وعين رافا، مساء اليوم، وقفة احتجاجية عند جسر حيمد الواقع عند مدخل أبو غوش، رفضًا لاستمرار الحرب وما وصفوه بسياسات التجويع التي تطال المدنيين في قطاع غزة.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف العمليات العسكرية، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مؤكدين أن ما يجري في غزة يمثل كارثة إنسانية تتطلب تحركًا فوريًا.
الوقفة جاءت في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تفشي المجاعة، وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع، وسط استمرار القيود المفروضة على دخول الغذاء والدواء والوقود.
الأطفال والنساء في قلب المطالب الإنسانية
المشاركون في الوقفة عبّروا عن قلقهم العميق إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء من معاناة يومية، بسبب نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية. وأكدوا أن استمرار هذه الأوضاع يهدد حياة آلاف المدنيين، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقالت إحدى المشاركات من أبو غوش: "نقف اليوم لنقول إن حياة الناس ليست ورقة تفاوض. ما يحدث في غزة لا يمكن السكوت عليه، وعلى الجميع أن يتحرك لإنقاذ الأرواح".
دعوات لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات
طالب المتظاهرون بفتح المعابر بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، بما يشمل الغذاء، الأدوية، الوقود، والمستلزمات الطبية، وكما دعوا إلى تمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها بحرية، وتوفير الحماية للفرق الطبية والإغاثية العاملة في الميدان.
رسالة إلى الضمير العالمي
في ختام الوقفة، وجّه المشاركون رسالة إلى المجتمع الدولي، مطالبين الأمم المتحدة والدول الكبرى باتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب، وإنقاذ المدنيين من المجاعة والانهيار الصحي، كما دعوا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي شامل يُنهي الأزمة ويضمن كرامة الإنسان وحقه في الحياة.
وفي بيان مقتضب صدر عن لجنة تنظيم الوقفة، جاء: "نحن أبناء أبو غوش وعين رافا، نقف اليوم من أجل الإنسانية، من أجل الأطفال الذين يموتون جوعًا، ومن أجل صوت الحق الذي يجب أن يُسمع. نطالب بتحرك عاجل، لا بيانات شجب فقط."
طالع أيضًا:
احتجاجات في تل أبيب.. إغلاق شارع أيالون للمطالبة بالإفراج عن المختطفين