تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية على قطاع غزة لليوم الـ687 على التوالي، وسط حصار خانق وتجويع ممنهج يطال المدنيين والنازحين، في ظل تصاعد الاستهداف المباشر لطالبي المساعدات الإنسانية، وهذا التصعيد المستمر يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الوضع الإنساني في القطاع.
أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء السبت، بأشد العبارات تهديدات الجيش الإسرائيلي باجتياح مدينة غزة، التي تضم أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم 500 ألف طفل، ومخططاته لطرد المنظومة الصحية منها، في جريمة حرب تستهدف ما تبقى من مقومات الحياة.
وأشار المكتب إلى أن الجيش دمر المنظومة الصحية في غزة والشمال، مما أدى لتعطّل المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها.
وتابع المكتب في بيان له: "نرفض قطعيا أي خطوة لنقل المستشفيات أو إفراغ المدينة من خدماتها الصحية، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتعزيز المنظومة الصحية وتجهيز مستشفيات غزة لتقديم الرعاية لكل المرضى والمصابين".
وأضافت المكتب أن المستشفى الأوروبي، فلا يمكن أن يكون بديلا عن مستشفيات الشمال، إذ يحتاج لأكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل لإعادة تأهيله بعد تدميره، بما يشمل البنية التحتية والمعدات والكادر الطبي.
وشدد المكتب على أن استهداف المنظومة الصحية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتطلب تحركا فوريا لحماية المدنيين.
وارتقى طفلان شقيقان، مساء اليوم السبت، بعد قصف طيران الجيش الإسرائيلي مجموعة من المواطنين قرب مسجد حمزة في جباليا النزلة شمال غزة.
إصابة مواطنين في خان يونس
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، بعد قصف مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، وقصفت مدفعية الجيش وسط وجنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما دمرت طائرات الجيش الإسرائيلي منزلًا لعائلة القايض في مربع أبو شريعة بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وأعلنت صادر طبية، ارتقاء 41 مواطنا بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم بينهم 12 من منتظري المساعدات.
أكثر من 15 ألف شخص بحاجة لإجلاء طبي
من جانبه، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء اليوم السبت، أن أكثر من 15 ألفًا و600 شخص في غزة، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى إجلاء طبي لتلقي رعاية خاصة.
جاء ذلك في منشور له على منصة إكس، اليوم، حيث تطرق إلى الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع إسرائيلية متواصل.
وتابع غيبريسوس: "لا يزال أكثر من 15 ألفًا و600 مريض، بينهم 3 آلاف و800 طفل، بحاجة إلى رعاية خاصة".
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية المنقذة للحياة، مجددا جدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة.
قصف متواصل على الزيتون والصبرة لليوم الـ13
تشهد أحياء الزيتون والصبرة في مدينة غزة قصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث تُسمع دوي الانفجارات في مختلف أنحاء القطاع.
وقد شمل القصف مناطق أبو إسكندر وشرق حي الشيخ رضوان، فيما شهدت جباليا البلد شمالي غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، تزامنًا مع توغل جديد للقوات الإسرائيلية واندلاع اشتباكات عنيفة.
غارات مكثفة وعمليات نسف متتالية للمباني السكنية
تعرضت الأحياء الجنوبية لمدينة غزة لسلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، في وقت نفذت فيه القوات الإسرائيلية ست عمليات نسف متتالية للمباني السكنية في حي الزيتون خلال أقل من 15 دقيقة.
وتأتي هذه العمليات في إطار محاولة الدبابات التوغل نحو وسط الحي تحت غطاء ناري كثيف، ضمن ما يُعرف بعملية "عربات جدعون 2"، التي تصفها إسرائيل بأنها مرحلة حاسمة في السيطرة على مدينة غزة.
المجاعة تتفشى والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر
في ظل التصعيد العسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميًا تفشي المجاعة، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهذا الإعلان دفع إلى تجدد الدعوات الدولية العاجلة لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
تصريحات حقوقية: إعلان المجاعة يكشف الحقائق
من جانبه، قال أمجد الشوا، المدير التنفيذي لشبكة المنظمات الأهلية في غزة، إن إعلان المجاعة من قبل الأمم المتحدة يُعد "خطوة بالغة الأهمية تكشف الحقائق على الأرض"، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تحاول التغطية على جريمة التجويع الجماعي بحق الفلسطينيين من خلال حملات تضليل إعلامية.
دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد
مع استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات سياسية وإنسانية مكثفة للضغط باتجاه إنهاء الأزمة، وسط مطالبات بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات وإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المنكوب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استهداف خيام النازحين في خانيونس يسفر عن مجزرة جديدة
ارتكب الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت مجزرة مروعة بعد استهداف خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، ما أسفر عن ارتقاء 12 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق ما أفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر.
والمجزرة الجديدة تأتي في سياق تصعيد عسكري متواصل على قطاع غزة، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
ضحايا المجزرة: أطفال ورضيعة بين الضحايا
أكد المصدر الطبي أن من بين الضحايا الطفلان عوض (13 عامًا) وعبد الله فوجو (10 أعوام)، والطفلة سجود شلوف (10 أعوام)، والطفل أردوغان الكتناني (8 أعوام)، والطفلة جوري قلة (7 أعوام)، إضافة إلى الطفلة الرضيعة ذهب قشطة (6 أشهر).
كما شملت قائمة الضحايا سيدات وشباب من عائلات شلوف ومطر وأبو صقر، كانوا قد لجأوا إلى خيام مؤقتة هربًا من القصف المستمر.
غارات جوية وعمليات نسف في خانيونس
بالتزامن مع المجزرة، نفذت الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق وسط وشمال خانيونس، فيما قامت القوات البرية بعمليات نسف للمباني داخل المدينة وشمالها، هذه العمليات تأتي ضمن حملة عسكرية متصاعدة تستهدف البنية التحتية والمناطق السكنية، وتُفاقم من معاناة السكان والنازحين.
قصف المواصي: ارتقاء امرأة وأربعة أطفال
قبل ساعات من مجزرة أصداء، تعرضت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين لقصف من طائرة مسيّرة، ما أدى إلى ارتقاء امرأة وأربعة أطفال.
الجبهة الشعبية تدين التورط الأميركي بالإبادة بغزة وتطالب بتحقيق دولي
أكدت الجبهة الشعبية أن ما كشفته شبكة "سي بي إس نيوز" حول مشاركة متعاقدين أميركيين إلى جانب الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين يشكل دليلا جديدا على التورط الأميركي المباشر في مصائد الموت التي أودت بحياة آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين.
وأشارت الجبهة إلى أن "مؤسسة غزة الإنسانية" تثبت مجددا أنها ذراع إرهابي وإحدى أدوات الإبادة الجماعية، مطالبة المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في هذه الجرائم، كما دعت المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تصنيف المؤسسة ككيان إرهابي ومحاسبة كل من ساهم في تمويلها أو دعمها.
ارتقاء طفل في خانيونس جراء قصف إسرائيلي لمنطقة توزيع المساعدات
أعلن الدفاع المدني، صباح السبت، ارتقاء الطفل مصطفى مهند محمد المصري إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لمنطقة توزيع المساعدات في موراج جنوب مدينة خانيونس.
ارتقاء اثنين وإصابة 26 بفعل استهداف نقطة توزيع مساعدات في النصيرات
أفاد مستشفى العودة في النصيرات بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم استقبال ضحيتين و26 مصابا نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي نقطة توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
كندا: مظاهرات حاشدة في أوتاوا تضغط لوقف الإبادة والمجاعة في غزة
تستمر المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في العاصمة الكندية أوتاوا، حيث يشارك المواطنون وناشطات وناشطون في تحركات شعبية للضغط على الحكومات الدولية لوقف الإبادة الجماعية والمجاعة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وتأتي هذه التحركات في سياق تزايد الدعوات الدولية لإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين الفلسطينيين.
جرحى في استهداف إسرائيلي بمسيرات على شقة سكنية في النصيرات
أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح جراء قصف شنته طائرات مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، صباح السبت، على شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد مستشفى العودة في النصيرات أن طواقمه الطبية استقبلت عددا من الجرحى إثر هذا الاستهداف، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
طالع أيضًا:
الحرب على غزة|قصف مستمر وارتفاع حصيلة الضحايا وإعلان وشيك للمجاعة رسمياً