كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن تصاعد خلافات بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن الجدول الزمني للعملية العسكرية المرتقبة في قطاع غزة.
ففي الوقت الذي يدفع فيه المستوى السياسي نحو تسريع العملية، يصر الجيش على تنفيذها بتأنٍ ومسؤولية، آخذاً بعين الاعتبار جملة من القيود أبرزها سلامة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وحماية الجنود، وضمان إخلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة، إضافة إلى الحفاظ على الشرعية الدولية.
تحضير مدروس يهدف لنجاح العملية
وأكدت المؤسسة العسكرية أن ما يجري ليس مماطلة زمنية، بل تحضير مدروس يهدف إلى ضمان نجاح العملية وتحقيق أهدافها.
وفي هذا السياق، أفادت إذاعة الجيش بأن المستشفى الأوروبي في خان يونس سيُعتمد بديلاً لمستشفيات مدينة غزة التي تخطط إسرائيل لإخلائها، فيما تعمل منظمات دولية على تهيئة المستشفى لاستقبال النازحين، بالتوازي مع جهود الجيش لفتح ممرات آمنة من منطقة المواصي إلى شرق خان يونس.
وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن المؤسسة الأمنية ترى في خطة إعادة السيطرة على غزة شرطاً أساسياً لبقاء حكومة نتنياهو، مؤكدة أن التخلي عنها قد يؤدي إلى تفكك الائتلاف.
ونقلت عن مصدر عسكري أن نتنياهو "مصر على المضي قدماً في العملية (عربات جدعون 2) حتى النهاية"، لكونها الضمانة الوحيدة لاستمرار حكومته.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو يواجه ضغوط متزايدة من اليمين المتطرف
كما يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة من شركائه في اليمين المتطرف، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذان يلوحان بالانسحاب من الحكومة إذا مضت تل أبيب في صفقة تبادل أسرى أو وقف لإطلاق النار مع حركة حماس.
وفي ملف الصفقة، كشفت مصادر عسكرية أن إسرائيل كانت تفاوض قبل أسبوعين وفق خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لإطلاق سراح عدد من الرهائن دون وقف الحرب، إلا أن موافقة حماس على معظم المطالب الإسرائيلية، ومنها إعادة عشرة الرهائن أحياء دون اشتراط إنهاء القتال، دفعت الحكومة لإعادة صياغة موقفها نحو اتفاق شامل يتضمن وقف الحرب.
ويستعد الجيش الإسرائيلي يستعد من جانبه لمرحلة جديدة من القتال، مع إعادة تنشيط قواته واستدعاء الاحتياط اعتباراً من مطلع سبتمبر، ما يشير إلى عملية طويلة الأمد قد تستمر لأشهر إضافية.
في المقابل، تواصل حماس نقاشاتها حول مقترح صفقة التبادل، مبدية استعدادها لاتفاق مشابه لذلك الذي وافق عليه نتنياهو قبل شهرين قبل أن يتراجع عنه، وسط ضغوط متزايدة في إسرائيل لإخراج الرهائن من غزة باعتباره أولوية عاجلة.
اقرأ أيضا