طالبت مصر، اليوم السبت، المجتمع الدولي بوضع حد لما ترتكبه إسرائيل من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية تعقيبا على تقرير نشر أمس الجمعة، لمؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، والذي ذكر أن المجاعة في محافظة غزة تأكدت.
قلق بالغ بشأن حالة المجاعة في قطاع غزة
وقال بيان الخارجية المصرية، إن مصر تعرب عن بالغ قلقها من التقارير المتزايدة بشأن حالة المجاعة وآخرها تقرير آي بي سي الذي أكد بصورة رسمية وجود مجاعة بقطاع غزة عقب 22 شهرا من الحرب الإسرائيلية الشرسة والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء.
وأكدت مصر، وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصر تطالب المجتمع الدولي بالتدخل ضد تمادي إسرائيل
كما طالبت الخارجية المصرية المجتمع الدولي بالتدخل بحزم ضد تمادي إسرائيل إلى حد وضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوفرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة في أسرع وقت.
وشددت مصر على مسؤولية المجتمع الدولي عما آلت إليه الأمور نتيجة انتهاج سياسات مزدوجة المعايير لا تعكس عالمية حقوق الإنسان التي جرى التشدق بها وتسييسها على مدار العقود الماضية، في الوقت الذي تم التقاعس عن الدفاع عن أبسط قيمها خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة ضد شعب أعزل أصبح لا يملك قوت يومه دون تدخل فاعل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب.
وأشادت مصر بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي أكد فيها أن المجاعة في قطاع غزة هي كارثة من صنع الإنسان وفشل للبشرية، مشددا على التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بضرورة ضمان الإمدادات الطبية والغذائية للسكان.
أكثر من مليون فلسطيني يواجهون انعدام جاد بالأمن الغذائي
وورد في تقرير مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل، أن أكثر من مليون فلسطيني بغزة يواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن المجاعة تفشت في محافظة غزة اعتبارا من منتصف آب/ أغسطس الجاري وستمتد إلى دير البلح وخانيونس وسط وجنوب القطاع، في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ورجح أن يواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية، بينما من المرجح أن يرتفع عدد من هم في حالة طوارئ إلى 1.14 مليون شخص (58% من عدد السكان)".
وسارعت إسرائيل إلى مهاجمة التقرير رغم اعتماده على معطيات وحقائق، زاعمة أنه استند إلى شهادات هاتفية.
وتفاقم التجويع الإسرائيلي في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 281 ضحية بينهم 114 طفلا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة السبت.
ولا تزال المجاعة مستمرة مع استمرار إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
اقرأ أيضا
ارتقاء المصوّر الصحفي خالد المدهون في نيران الجيش الإسرائيلي شمال غزة