كشفت شبكة i24 الإسرائيلية، مساء الأحد، عن اتصالات أولية تجري بين تل أبيب وواشنطن، تمهيداً لزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، وذلك في بداية شهر ديسمبر المقبل، وتعد هذه الزيارة الأولى له منذ عام 2017، حين زار البلاد خلال ولايته الأولى، ما يجعلها محطة سياسية ودبلوماسية بارزة في ولايته الثانية.
زيارة تحمل أبعاداً سياسية وإقليمية
بحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن التنسيق يجري على أعلى مستوى بين الجانبين، وسط توقعات بأن تشمل الزيارة لقاءات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومباحثات حول ملفات إقليمية حساسة، أبرزها التهدئة في غزة، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الملف الإيراني.
? تحالف متجدد بين واشنطن وتل أبيب الزيارة تأتي بعد أن تخطّى ترامب إسرائيل في جولته الشرق أوسطية الأخيرة، مكتفياً بزيارات إلى السعودية وقطر والإمارات، ما أثار تساؤلات في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول مستقبل العلاقات الثنائية، إلا أن اللقاءات المتكررة بين ترامب ونتنياهو في واشنطن خلال الأشهر الماضية أعادت التأكيد على متانة التحالف بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
برنامج الزيارة قيد الإعداد
من المتوقع أن تشمل الزيارة جولة في القدس، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين، وربما زيارة مواقع رمزية سبق أن شملها برنامجه في 2017، مثل متحف "ياد فاشيم" وحائط البراق، ولم يصدر بعد جدول رسمي للزيارة، لكن مصادر مطلعة أكدت أن التحضيرات اللوجستية بدأت بالفعل.
بيان أولي من مصادر دبلوماسية
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: "الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب تعكس التزامه بتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتأكيده على العلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل"، وأضاف مصدر إسرائيلي: "نرحب بهذه الزيارة التي تأتي في توقيت حساس، ونتطلع إلى نتائج بنّاءة".
زيارة تحمل رسائل متعددة
بينما لا تزال تفاصيل الزيارة قيد الترتيب، فإن مجرد الإعلان عنها يعكس رغبة الطرفين في إعادة ضبط الإيقاع السياسي بين واشنطن وتل أبيب، وفي ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، قد تشكل هذه الزيارة نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية، ورسالة واضحة حول أولويات الإدارة الأمريكية في المنطقة.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو: العملية العسكرية في غزة تهدد حياة المحتجزين