تستمر قوات الجيش الإسرائيلي في حربها الشرسة على قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية كارثية وانتشار المجاعة وسوء التغذية وارتفاع حصيلة الضحايا والمصابين.
استهدف قصف إسرائيلي، اليوم الاثنين، مبنى الياسين ضمن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 5 فلسطينيين وعدد كبير من الإصابات.
ارتقاء مصور صحفي وإصابة صحفيين آخرين
كما أدى القصف إلى ارتقاء المصور الصحفي حسام المصري، وإصابة الصحفيان حاتم عمر ومحمد أشرف سلامة، ما أدى إلى تعطيل عمل الفرق الإعلامية وزيادة حالة الخوف والفوضى في المستشفى.
قصف طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء انتشال الضحايا
وعلى الهواء مباشرة، تعرضت طواقم الإسعاف والدفاع المدني للقصف أثناء محاولتها انتشال الضحايا والمصابين من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأدى الهجوم إلى تعطيل عمليات الإنقاذ وإصابة عدد من العاملين في الطواقم، وسط حالة من الفوضى والذعر بين المصابين والفرق الطبية المتواجدة في الموقع.
وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، بارتقاء شابين وإصابة عدد آخر، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة كحيل في منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
ارتقاء شاب في دير البلح
كما أعلن الدفاع المدني ارتقاء الشاب إبراهيم فتحي أبو مزيد، جراء استهداف قوات الجيش الإسرائيلي مجموعة من عناصر التأمين ومدنيين كانوا بانتظار المساعدات شرق دير البلح، وسط قطاع غزة.
اغتيال 3 من عناصر تأمين المساعدات
اغتالت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، ثلاثة من عناصر تأمين المساعدات وأصابت آخرين، عقب استهدافهم بالطيران الحربي قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الأقصى إن جثامين الضحايا الثلاثة وعددا من المصابين وصلوا إلى المستشفى في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وذكرت مصادر محلية أن الضحايا هم صقر أبو مزيد، وسام أبو مغصيب، وأسامة أبو خماش.
تصعيد ميداني إسرائيلي في أحياء غزة الشرقية والجنوبية
فيما شهدت عدة مناطق في مدينة غزة، فجر اليوم الاثنين، تصعيدا عسكريا إسرائيليا واسعا، حيث فجر الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة في مناطق جنوب وشرق حي الصبرة، وكذلك في شارع يافا شرقي حي التفاح.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف طالت مبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة استهدفت أحياء الشجاعية والزيتون شرقي غزة، ما أسفر عن دمار واسع وزيادة حدة التوتر الميداني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تفشي المجاعة
من جانبه، أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تفشي المجاعة وسوء التغذية، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استخدام سياسة الإبادة لتمزيق النسيج الفلسطيني ودفع السكان إلى التهجير.
أوضح البرش أن الوزارة سجلت حتى الآن 28 ألف حالة سوء تغذية، معتبرا أن الإعلان عن المجاعة في غزة يمثل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة، ودليلا على عجز المجتمع الدولي عن مواجهة جرائم إسرائيل.
وتابع البرش: "احتلال أرض يعاني أهلها المجاعة هو إسفاف أخلاقي"، محذرا من أن العدد الأكبر من الضحايا سيكون بين المرضى في حال أعاد الجيش اقتحام المستشفيات كما فعل سابقا.
ولفت البرش إلى أن المجاعة والإبادة التي يعانيها القطاع تستدعي حراكا دوليا بحجم الكارثة، مشددا على أن وقف المجاعة لن يكون ممكنا ما لم تتوقف الحرب أولًا، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يترجم حتى الآن أي خطوات عملية على الأرض بعد الإعلان عن المجاعة.
الحكومة الإسرائيلية: لا اتفاق مع حماس دون الإفراج الكامل عن الرهائن
وسياسيا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصادر رسمية، أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على أي اتفاق مع حركة حماس ما لم يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب بما يتماشى مع الشروط التي وضعتها تل أبيب.
وتأتي تلك التصريحات تأتي في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، وسط تعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.
بحسب ما أوردته قناة "كان" الإسرائيلية، فإن مسؤولين كبار في الحكومة شددوا على أن "أي اتفاق يجب أن يضمن الإفراج الكامل عن جميع الرهائن الإسرائيليين، دون استثناء، وأن يتضمن ترتيبات أمنية تضمن إنهاء الحرب بطريقة تحقق أهداف إسرائيل الاستراتيجية"، وأضافت المصادر أن "الضغط العسكري سيستمر إلى حين تحقيق هذه الشروط"
اقرأ أيضا
ترامب يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ 8 أعوام في ديسمبر المقبل
