اغتالت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، ثلاثة من عناصر تأمين المساعدات وأصابت آخرين، عقب استهدافهم بالطيران الحربي قرب كيسوفيم شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الأقصى إن جثامين الضحايا الثلاثة وعددا من المصابين وصلوا إلى المستشفى في وقت مبكر من صباح الاثنين.
ضحايا تأمين المساعدات
وذكرت مصادر محلية أن الضحايا هم صقر أبو مزيد، وسام أبو مغصيب، وأسامة أبو خماش.
وتتعرض شاحنات المساعدات لعمليات سطو من قبل أفراد وعصابات، ما حرم مئات الآلاف من حصصهم التموينية، بالتزامن مع ارتفاع حاد في أسعار السلع وتحذيرات من تفشي المجاعة.
ويتعمد الجيش الإسرائيلي تغذية الفوضى عبر استهداف عناصر الشرطة واللجان الشعبية المكلفة بتأمين وتوزيع المساعدات، في محاولة لإفشال جهود تنظيم الحياة المعيشية في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة
أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تفشي المجاعة وسوء التغذية، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استخدام سياسة الإبادة لتمزيق النسيج الفلسطيني ودفع السكان إلى التهجير.
وأوضح البرش أن الوزارة سجلت حتى الآن 28 ألف حالة سوء تغذية، معتبرا أن الإعلان عن المجاعة في غزة يمثل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة، ودليلا على عجز المجتمع الدولي عن مواجهة جرائم إسرائيل.
المجاعة والإبادة التي يعانيها القطاع تستدعي حراكا دوليا بحجم الكارثة
وتابع البرش: "احتلال أرض يعاني أهلها المجاعة هو إسفاف أخلاقي"، محذرا من أن العدد الأكبر من الضحايا سيكون بين المرضى في حال أعاد الجيش اقتحام المستشفيات كما فعل سابقا.
ولفت البرش إلى أن المجاعة والإبادة التي يعانيها القطاع تستدعي حراكا دوليا بحجم الكارثة، مشددا على أن وقف المجاعة لن يكون ممكنا ما لم تتوقف الحرب أولًا، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يترجم حتى الآن أي خطوات عملية على الأرض بعد الإعلان عن المجاعة.
اقرأ أيضا