أوضح عبد الله خطبا، مدير المعارف العربية سابقاً، أن هناك فجوة كبيرة في قطاع التعليم بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي داخل إسرائيل، حيث يوجد فائض يقارب 7000 معلم عربي مؤهل، مقابل نقص حاد يفوق 1500 معلم في المجتمع اليهودي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن هؤلاء المعلمون العرب يحملون شهادات تدريس من جامعات إسرائيلية، وهم جاهزون للانضمام إلى جهاز التعليم الإسرائيلي، شرط توفير برامج تأهيل قصيرة مدتها 3-4 أشهر لتأهيلهم للعمل في المدارس اليهودية التي تتمتع بظروف خاصة.
وأشار إلى أهمية هذا الحل باعتباره مفتاحاً لتقليص النقص في المعلمين من جهة، ورفع الحواجز الاجتماعية بين المجتمعين العربي واليهودي من جهة أخرى.
وأكد أنه في حال توفر إرادة سياسية واضحة على مستوى وزارة التربية والتعليم، وإدارة المدارس، يمكن دمج عدد كبير من المعلمين العرب في المدارس اليهودية، مما يسهم في توظيفهم اقتصادياً وينعكس إيجابياً على جودة التعليم.
وتابع: "نريد أن يتم إعداد البرنامج من قبل الوزارة لدمج أكبر عدد من المعلمين العرب في المدارس اليهودية، ونريد أن يكون المجتمع العربي جزء من اقتصاد الدولة".
هل تؤثر الحرب على دمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية؟
ورداً على مخاوف وجود معلمين عرب في المدارس اليهودية بعد أحداث أكتوبر ورفض بعض الأهالي لذلك، قال خطبا إن الأمر يحتاج إلى سياسة واضحة من الوزارة لتوجيه مديري المدارس، مع ضرورة توفير جو داعم لعملية الدمج.
ولفت إلى أن الأهالي في المجتمع اليهودي يبحثون عن معلمين ذوي جودة عالية بغض النظر عن خلفياتهم.
وأشار خطبا أن جهاز التعليم يقدم فرصًا عادلة وشفافة عبر نظام النقاط للاستحقاق والتوظيف، ويكسر الشائعات حول وجود "واسطة" أو تفضيلات غير مهنية.
وأكد أن هناك آلاف المتقدمين العرب لتدريس مختلف المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية والتربية البدنية.
دور المرأة في قطاع التعليم
وتطرق "خطبا" إلى دور المرأة العربية في قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن أكثر من 95% من المتقدمين للعمل في جهاز التعليم من النساء الحاملات للألقاب الأكاديمية، اللاتي يرغبن في مساهمة فعالة في المجتمع العربي وضمان مستقبل أفضل.
وأوضح أن الجهاز التعليمي يشهد طلبًا متزايدًا من خريجات عربية تسعين لإثبات نفسهن في سوق العمل.
تحذيرات من تفاقم الأزمة
وحذر "خطبا" من أن النقص في عدد المعلمين سيستمر حتى عام 2050، مشدداً على ضرورة العمل على خطط وإعداد كوادر تعليمية جديدة لتفادي الأزمة، مع العمل على إعداد المعلمين المميزين وتأمين ظروف عمل جاذبة ورواتب جيدة.