أكد أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن الأيام الأخيرة شهدت تحركات جديّة على مستوى الأحزاب العربية لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، في ظل ما وصفه بـ "الخطر الوجودي الذي يهدد المجتمع العربي سياسيًا".
وأضاف في مداخلة ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن الاجتماع الذي عُقد بين العربية للتغيير والتجمع في الطيبة شكّل خطوة مهمة، وأن الجبهة بدورها تُواصل لقاءاتها مع قوى شعبية وسياسية للضغط باتجاه استعادة الوحدة الحزبية.
وتابع: "استعادة المشتركة ليست ترفًا سياسيًا، بل ضرورة ملحّة نظرًا لحالة الإحباط التي يعيشها الشارع العربي والحاجة إلى إعادة الثقة بالعمل السياسي".
وقال شبيطة إن نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت رغبة 75% من المجتمع العربي في شراكة سياسية داخل الحكومة يجب التعامل معها بحذر؛ فهي ـ بحسب رأيه ـ نتائج عامة لا تستند إلى شروط واقعية، إذ إن سؤال المشاركة يجب أن يكون مرتبطًا بتركيبة الحكومة المقبلة ومطالب المجتمع العربي الأساسية.
وأكد أن تجربة المشاركة السابقة أثبتت أن الثمن السياسي قد يكون باهظًا حين تُقدّم تنازلات على حساب المواقف المبدئية، مشيرًا إلى أن الجبهة لا ترفض مبدأ التأثير، لكنها ترى أن الدخول إلى حكومة لا تحمل رؤية للسلام والمساواة أمر غير مقبول من دون ضمانات واضحة.
وأشار شبيطة إلى أن أكبر عائق أمام إعادة تشكيل القائمة المشتركة هو موقف القائمة الموحدة، التي ـ بحسب وصفه ـ تسعى إلى إبقاء الباب مفتوحًا لانضمامها إلى حكومة مستقبلية دون قيود، وهو ما يجعل انضمامها إلى المشتركة أمرًا صعبًا أمام اليمين والمركز في إسرائيل.
واعتبر أن المشكلة ليست خلافات شخصية أو ترسّبات، بل "مشكلة نوايا سياسية ومصالح انتخابية"، مؤكدًا أن الجبهة والعربية للتغيير والتجمع قد قدموا كل ما يمكن تقديمه لتهيئة الظروف نحو الوحدة، وأن المسؤولية الآن تقع على الموحدة لاتخاذ موقف واضح يُعيد الثقة للجمهور.