رفضت الحكومة الإسرائيلية مقترحات جديدة قدمها الوسطاء الدوليون بشأن صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة تمسكها بما وصفته بـ"الصفقة الشاملة" التي تشمل الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، دون تجزئة أو مراحل.
مقترحات قطرية وأمريكية لم تلقَ تجاوباً
بحسب تقارير إعلامية، طرحت قطر أفكاراً جديدة تستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يتضمن إطلاق عشرة رهائن وعدد من الجثامين، على أمل أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام اتفاق أوسع، إلا أن إسرائيل أوضحت أنها غير مستعدة لمناقشة أي صيغة لا تشمل الإفراج الكامل عن جميع المحتجزين في قطاع غزة.
القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة أن الحكومة أبلغت الوسطاء رفضها التام للمقترح المعدّل، معتبرة أن أي اتفاق جزئي "يضعف الموقف التفاوضي ويمنح خصومها مكاسب مجانية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الكابينيت يناقش ملفات أخرى وسط احتجاجات شعبية
رغم تصاعد الضغوط الداخلية، لا سيما من عائلات الأسرى الذين دعوا إلى "يوم تضامن شعبي حاشد"، لم يكن ملف الأسرى محوراً أساسياً في اجتماع الكابينيت الإسرائيلي الأخير، الاحتجاجات شملت رفع أعلام أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، وتجمعات في ساحة الرهائن، في محاولة للضغط على الحكومة لقبول اتفاق يعيد المحتجزين إلى ديارهم.
وقالت العائلات في بيان: "المماطلة المتعمدة في التوصل إلى اتفاق تتعارض مع إرادة الشعب وقيمه الأساسية، الغالبية العظمى تريد إعادة أحبائنا، ولا يمكن تجاهل هذا الصوت الجماعي".
نتنياهو: لا صفقة دون الإفراج الكامل
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شدد خلال لقائه مع عضو الكونغرس الأمريكية جوني إرنست على أن "إسرائيل ستعمل بعزم وقوة لإعادة جميع مختطفينا، ولحسم المعركة ضد حماس"، مؤكداً أن المهمتين مترابطتان ولا يمكن الفصل بينهما.
طريق التفاوض لا يزال معقداً
في ظل تمسك إسرائيل بشروطها، وتباين المواقف بين الوسطاء والأطراف المعنية، يبدو أن طريق التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى لا يزال مليئاً بالعقبات، وبينما تتصاعد المطالب الشعبية بإنهاء الأزمة، يبقى مصير المحتجزين معلقاً في انتظار توافق دولي يضمن حلاً عادلاً وشاملاً.
طالع أيضًا:
نتنياهو: سنواصل بقوة لإعادة الرهائن وهزيمة حماس.. ويأسف لقصف مستشفى ناصر