أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ستتواصل "بقوة" بهدف إعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس، مشدداً على أن هذه الأهداف "غير قابلة للتفاوض"، وفي الوقت ذاته، عبّر عن أسفه لما وصفه بـ"الحادث المأساوي" الذي وقع في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين والصحفيين.
استمرار العمليات العسكرية: لا تراجع عن الأهداف
قال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده: "لن نتوقف حتى نعيد كل الرهائن إلى ديارهم، ونقضي على البنية العسكرية لحماس، هذه معركة من أجل مستقبلنا، وسنخوضها بكل ما أوتينا من قوة".
التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً متواصلاً، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، إلا أن القيادة الإسرائيلية تؤكد أن العمليات ستستمر حتى تحقيق ما تصفه بـ"الأهداف الاستراتيجية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قصف مستشفى ناصر: اعتراف بالخطأ وتعبير عن الأسف
في تطور لافت، عبّر نتنياهو عن "أسف شديد" لقصف مستشفى ناصر في خان يونس، والذي أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم أربعة صحفيين وعدد من المسعفين، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال في بيان رسمي: "ما حدث في مستشفى ناصر مأساوي، ونحن نأسف بشدة لسقوط ضحايا من غير المتورطين. سيتم فتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث".
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يستهدف الصحفيين أو الطواقم الطبية، وأنه يعمل على تقليص الأضرار قدر الإمكان، مشيراً إلى أن رئيس الأركان أمر بفتح تحقيق أولي في الحادث.
ردود فعل دولية ومحلية: دعوات للمساءلة
أثار قصف المستشفى موجة من الانتقادات الدولية، حيث طالبت منظمات حقوقية بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المرافق الطبية والصحفيين، كما عبّر عدد من المسؤولين المحليين في غزة عن استنكارهم للحادث، داعين إلى تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد.
بين التصعيد والاعتراف
تصريحات نتنياهو تعكس تبايناً بين الإصرار على مواصلة العمليات العسكرية، وبين الاعتراف بوقوع أخطاء ميدانية تستوجب التحقيق، وبينما تتواصل المعارك، يبقى المدنيون في قلب المعاناة، وسط تساؤلات متزايدة حول مستقبل المنطقة.
طالع أيضًا:
سوريا تستنكر التوغّل الإسرائيلي في ريف دمشق وتدعو لتحرك دولي عاجل
