أكد الدكتور معتز طوافشة، رئيس بلدية سنجل، أن بلدته ما زالت تعاني من اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية حرب غزة، خاصة في منطقة شمال شرق المحافظة التي تُعتبر الأكثر تعرضًا لهجمات المستوطنين المدعومة من الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الجيش الإسرائيلي يحاول السيطرة على سلسلة الجبال الواسعة في شمال شرق المحافظة، وأن "سنجل" تمثل نموذجًا لهذه الاعتداءات إلى جانب بلدات مثل المغير، المزرعة، وبركة.
وأضاف أن المستوطنين ينطلقون من المستوطنات المقامة على تلك الأراضي لشن اعتداءات على الفلسطينيين وأراضيهم، مؤكدًا أن الأهالي يحاولون الزراعة والعمل في أراضيهم رغم كل الصعوبات.
دعوى أمام المحاكم الإسرائيلية
ولفت إلى أن بلدية سنجل رفعت دعوى أمام المحاكم الإسرائيلية لمنع المستوطنين من التواجد في أراضيها، خاصة في المناطق المصنفة "أ"، التي من المفترض أن تخضع للسيطرة الإدارية والأمنية للسلطة الفلسطينية.
ورغم صدور قرار المنع، أشار "طوافشة" إلى أن تنفيذ القرار مشكوك فيه بسبب دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين وتصرفاتهم التي تنتهك كل القوانين الدولية والإنسانية، على حد تعبيره.
وتابع: "المستوطنون مدججون بالسلاح ويهاجمون المواطنين، وقوات الجيش الإسرائيلي تتواجد لحماية المستوطنين وليس الفلسطينيين، مضيفًا أن الاعتداءات تشمل قتل وجرح العديد من المواطنين، حرق البيوت والأشجار المثمرة، وسرقة الأراضي والممتلكات".
لجان حماية شبابية
وأكد أن استجابة السكان كانت بتشكيل لجان حراسة وحماية شبابية بدأت عفوياً لكنها تطورت بسبب خطورة الاعتداءات التي اقتربت من منازل الأهالي وأطفالهم وكبار السن، حيث تقوم هذه اللجان بحماية المواطنين وممتلكاتهم بوسائل بسيطة مثل إغلاق الطرق أمام المستوطنين والتواجد بأعداد كبيرة لمنعهم من الوصول إلى المنازل.
وقال: "كان لهذه اللجان الأثر الكبير في تخفيف الأضرار الناتجة عن اعتداءات المستوطنين"، مضيفًا أن الشباب يؤدون دورهم بحيوية من أجل حماية دماء وأراضي أهلهم.