أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات عادلة ومنصفة بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن طهران لا تزال ملتزمة بالحلول الدبلوماسية وتبحث عن إطار تفاوضي يضمن مصالح جميع الأطراف.
شروط واضحة لبناء الثقة
خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، شدد عراقجي على أن استئناف التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة مرهون ببناء الثقة، مشيرًا إلى أن إيران لن تدخل أي عملية دبلوماسية ما لم تكن نتائجها مضمونة سلفًا، وأضاف أن بلاده تطالب برفع العقوبات واحترام حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية كشرط أساسي لأي اتفاق محتمل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات دبلوماسية متعددة الأطراف
في إطار التحضير لجولة جديدة من المحادثات، أشار عراقجي إلى أن المفاوضات جارية مع الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد صيغة جديدة للتفاوض، كما أكد أن الصين وروسيا تلعبان دورًا بنّاءً في هذا المسار، وأن طهران ترحب بأي جهود دولية تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل ومستدام.
موقف إيراني متوازن
أوضح الوزير الإيراني أن بلاده لم تغادر طاولة التفاوض في أي وقت، بل كانت حاضرة في قلب المحادثات حتى في أصعب الظروف.
وقال: "نحن مستعدون لمفاوضات بنّاءة دون تأخير، لكننا نرفض أن تكون المفاوضات وسيلة لفرض شروط مسبقة أو تحقيق أهداف لم تتحقق عبر وسائل أخرى".
نافذة مفتوحة للدبلوماسية
في ختام تصريحاته، أكد عراقجي أن "الدبلوماسية لا تزال الطريق الأفضل"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني نهج متوازن يراعي الحقوق والمصالح المتبادلة.
وأضاف: "إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف المعنية، فإن التوصل إلى اتفاق ليس مستحيلاً، بل هو الخيار الأكثر عقلانية في ظل التحديات الراهنة".
طالع أيضًا:
وزير الخارجية المصري يدعو لتحرك دولي لإلزام إسرائيل بالقانون الدولي