أصدرت محكمة العمل اللوائية مساء اليوم، الأربعاء، حكمًا يقضي بمنع منظمة المعلمين من تنفيذ الإضراب الذي كانت تعتزم إطلاقه في المدارس فوق الابتدائية، بالتزامن مع افتتاح العام الدراسي الجديد، القرار جاء بعد أسابيع من التوتر بين المنظمة ووزارة المالية، على خلفية نزاع يتعلق بظروف العمل والأجور.
خلفية النزاع: مطالب مهنية وموقف حكومي متصلب
منظمة المعلمين كانت قد أعلنت قبل أسبوعين عن نزاع عمل رسمي، مهددة بعدم افتتاح السنة الدراسية احتجاجًا على ما وصفته بـ"المسّ المستمر بظروف عمل المعلمين وتجاهل مطالبهم المالية"، وطالبت المنظمة بزيادة رواتب المعلمين بمقدار 2000 شيكل، بينما عرضت وزارة المالية زيادة لا تتجاوز 1100 شيكل، ما أدى إلى تعثر المفاوضات بين الطرفين.
الحكومة من جهتها اعتبرت أن لا مبرر قانوني لنزاع العمل المفتوح، مؤكدة أن المعلمين تلقوا زيادات تدريجية في السنوات الأخيرة، وأن الظروف الحالية لا تستدعي إجراءات تصعيدية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قرار المحكمة: لا إضراب في افتتاح السنة الدراسية
محكمة العمل اللوائية استجابت لطلب وزارة التربية والتعليم، وأصدرت قرارًا يمنع الإضراب في المدارس فوق الابتدائية، معتبرة أن توقيت الإضراب يضر بمصلحة الطلاب ويؤثر سلبًا على انتظام العملية التعليمية، القرار يُلزم منظمة المعلمين بالامتناع عن أي خطوات احتجاجية في هذه المرحلة، مع إمكانية استئناف المفاوضات لاحقًا.
ردود فعل متباينة
رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، علّق على القرار بالقول: "نحترم قرار المحكمة، لكننا نعتبر أن حقوق المعلمين لا تزال منقوصة، وسنواصل النضال بوسائل قانونية أخرى."
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم يوآف كيش: "نرحب بقرار المحكمة الذي يضمن انطلاق السنة الدراسية في موعدها، ونأمل أن تستمر المفاوضات بروح بنّاءة تحفظ حقوق الجميع."
قرار المحكمة يأتي في وقت حساس، حيث تستعد آلاف المدارس لاستقبال الطلاب بعد عطلة الصيف، وبينما يبقى ملف الأجور مفتوحًا للنقاش، فإن منع الإضراب يضمن بداية مستقرة للعام الدراسي، ويمنح الأطراف فرصة جديدة للتوصل إلى حلول عادلة دون المساس بمصلحة الطلاب.
طالع أيضًا:
ثلاثة قتلى في إطلاق نار داخل مدرسة كاثوليكية بمينيابوليس الأمريكية