أطلقت مصر اليوم الخميس قافلة مساعدات ضخمة إلى قطاع غزة ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، محملة بأطنان من الأجهزة الطبية، مستلزمات الأطفال، الأدوية، الأغذية الجافة، الأطعمة المعلبة، المياه والملابس، في محاولة لتخفيف المعاناة اليومية للسكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
تسليم منظم للمساعدات رغم التحديات
تتولى فرق الهلال الأحمر المصري تنسيق وتسليم هذه المساعدات إلى جهات دولية ومحلية عاملة داخل غزة، أبرزها المطبخ العالمي، الهلال الأحمر الفلسطيني، والمنظمات الأممية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه المستشفيات والمراكز الصحية نقصًا حادًا في المعدات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات، ما يهدد حياة آلاف المرضى.
أزمة غذائية تهدد الصحة العامة
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، حذرت أخصائية التغذية هالة الفرا من تداعيات نقص البروتينات والفيتامينات على صحة سكان غزة، مشيرة إلى أن الجسم يحتاج هذه العناصر بشكل دوري للوقاية من أمراض خطيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت أن غياب اللحوم ومنتجات الحليب والنباتات الغنية بالبروتينات يؤدي إلى ضعف المناعة وتسريع مظاهر الشيخوخة المبكرة.
جهود مصرية متواصلة منذ بداية الأزمة
منذ انطلاقها في يوليو الماضي، تواصل قوافل "زاد العزة" تقديم الدعم الإغاثي لسكان غزة، حيث بلغت كمية المساعدات أكثر من نصف مليون طن، بجهود 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري.
ولم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري طوال فترة الأزمة، ما سمح باستمرار تدفق المساعدات عبر المراكز اللوجستية المجهزة.
نداء إنساني يتجاوز الحدود
في ظل استمرار الأزمة الإنسانية، تتزايد الدعوات الدولية لتسهيل دخول المساعدات دون قيود، وفي بيان صادر عن الهلال الأحمر المصري، جاء فيه: "نحن ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني لأهالي غزة، ونعمل بالتنسيق مع شركائنا المحليين والدوليين لضمان وصول الإمدادات الحيوية إلى من يحتاجها، فالمساعدات ليست مجرد شحنات، بل رسالة تضامن وأمل."
طالع أيضًا:
بدء تحرك القافلة السادسة عشرة من المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة