أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية ليلية استهدفت مبنى في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، قال إنه كان يُستخدم من قبل عناصر حزب الله لأغراض عسكرية، وجاء الإعلان في بيان رسمي نُشر عبر منصات التواصل، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الجنوبية وتكرار العمليات الجوية في المنطقة.
المبنى المستهدف: نشاط عسكري وانتهاك للتفاهمات
بحسب البيان الصادر عن الجيش، فإن المبنى الذي تم تدميره كان يُستخدم "لأنشطة عسكرية تشكل انتهاكًا واضحًا للتفاهمات القائمة بين الطرفين".
وأوضح أن العملية نُفذت من قبل قوات اللواء 300، التي رصدت تحركات داخل المبنى خلال الأيام الماضية، قبل أن تُنفذ الغارة الجوية التي أدت إلى تدميره بالكامل.
كما أشار البيان إلى أن المبنى كان يُستخدم أيضًا كمنزل لأحد عناصر حزب الله، المدعو محمد حسين قاسم، الذي قُتل الأسبوع الماضي في نفس البلدة، بعد أن تم رصده وهو يحاول إعادة بناء بنى تحتية عسكرية في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد ميداني ورسائل تحذيرية
في سياق متصل، ألقت القوات الإسرائيلية صباح اليوم منشورات تحذيرية في بلدة عيتا الشعب، جاء فيها: "سنواصل العمل ضد كل من يعيد بناء بنى تحتية عسكرية في القرى الحدودية.
وتأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة من الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، مستهدفًا ما وصفه بـ"مواقع عسكرية ومخازن أسلحة" في جنوب لبنان، رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
تصريح رسمي من الجيش
وفي ختام البيان، شدد الجيش الإسرائيلي على أن "العملية تأتي ضمن جهود مستمرة لإزالة أي تهديد على البلاد"، مؤكدًا أن "الرد سيكون حازمًا تجاه أي نشاط عسكري في المناطق الحدودية".
تُعد عملية عيتا الشعب مؤشرًا جديدًا على تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني، وسط تحذيرات من انزلاق الوضع نحو مواجهة أوسع، وبين العمليات العسكرية المتكررة والرسائل التحذيرية، يبقى المشهد الحدودي مفتوحًا على احتمالات متعددة، في ظل غياب مسار سياسي واضح يضمن الاستقرار ويمنع التصعيد.
طالع أيضًا: