افتتح مستوطنون، صباح اليوم الاثنين، روضة أطفال جديدة في مستوطنة "حومش" المقامة على أراضٍ جنوب جنين قرب بلدة سيلة الظهر، وذلك بقيادة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ نحو عشرين عاماً، بحسب ما أفادت القناة 14 الإسرائيلية.
وجاء افتتاح الروضة في إطار ما وصفه المستوطنون بجهود "إعادة الحياة التعليمية والتربوية" للمستوطنة وتعزيز جذور الاستيطان في شمال الضفة الغربية.
حلم العودة لروضة أطفال حومش
وقالت المعلمة أيالا ليفي، التي اضطرت لإغلاق الروضة السابقة عقب إخلاء المستوطنات قبل عقدين: "لم أحلم يوماً بالعودة إلى روضة أطفال في حومش".
أما أتارا روبين، التي تولت افتتاح الروضة الجديدة، فأكدت أن "اللحظة تمثل شرفاً كبيراً بعد سنوات من النشاط الرمزي مع الأطفال في الأعياد وأيام السبت".
أبرز المشاركين في افتتاح الروضة
وشارك في الفعالية عدد من المسؤولين الدينيين والحكوميين، بينهم الحاخام بيني غال ونائب رئيس مجلس "السامرة" دافيدي بن تسيون ومفتشة وزارة التربية والتعليم ميخال بوتبول، إضافة إلى مديرة قسم التعليم تال نافون.
واعتبرت الحاخامة إليشما كوهين أن "الأطفال ثمرة جهد روحي لمجموعة كرست نفسها لدراسة التوراة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رمز للنهضة وبناء الاستيطان
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم يوآف كيش أن افتتاح الروضة "ليس مجرد عمل تعليمي، بل عمل صهيوني وبناء للاستيطان"، بينما وصفها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنها "رمز للنهضة والرد الحقيقي على من اعتقد أن حومش ستُقتلع".
ويأتي هذا الافتتاح بعد إعادة تشغيل المدرسة الدينية في المستوطنة، حيث اعتبر داغان أن الخطوة تمثل "إعلاناً عن موت خطة الانفصال" التي نفذتها إسرائيل عام 2005، مشيراً إلى أنها تجسد "تحقيق حلم العودة إلى مستوطنات شمال الضفة".
يُذكر أن "حومش" أخليت ضمن خطة "فك الارتباط"، لكن المستوطنين أعادوا محاولات إحياءها خلال السنوات الأخيرة، وتكرس ذلك في مايو/أيار 2023 عندما سمح الجيش الإسرائيلي بعودتهم إليها بقرار رسمي من قائده.
اقرأ أيضا
افتتاح العام الدراسي 2025/2026: عودة 2.58 مليون طالب بينهم 532 ألف في المجتمع العربي