في اتصال هاتفي أجراه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد الملك على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرارها يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي.
دعوة عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية
الملك عبد الله الثاني أشار خلال المكالمة إلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع، وبكميات كافية، للحد من الكارثة المتفاقمة التي يعيشها المدنيون، كما أكد على ضرورة التنسيق الدولي لتسهيل دخول هذه المساعدات عبر المعابر، وتوفير الدعم اللوجستي للجهات العاملة في المجال الإنساني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توافق أردني فرنسي على المسار السياسي
الاتصال بين الزعيمين لم يقتصر على الجانب الإغاثي، بل تناول أيضًا أهمية الدفع نحو حل سياسي شامل وعادل، حيث جدد الملك عبد الله التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من جانبه، عبّر الرئيس الفرنسي عن قناعته بأن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
تحذير من تفاقم الوضع الإقليمي
الملك الأردني حذر من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والضغط من أجل إنهاء الأزمة، كما نبه إلى خطورة استهداف المنشآت الإغاثية، مثمنًا دعم فرنسا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
صوت العقل في زمن الأزمات
في ظل تصاعد الأحداث، يبرز الموقف الأردني كدعوة عقلانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح ومقدرات، وتفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، وبينما تتواصل الاتصالات الدولية، يبقى الأمل معقودًا على تحرك جماعي يضع الإنسان أولًا.
وقال الملك عبد الله الثاني في بيان صادر عن الديوان الملكي: "وقف الحرب ضرورة قصوى، وعلى العالم أن يتحرك فورًا بهذا الاتجاه، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة المدنيين، ويجب أن نضمن وصول المساعدات دون عوائق".
طالع أيضًا:
بن غفير يوسّع نطاق التسلّح المدني: 100 ألف مؤهل جديد لحمل السلاح في إسرائيل