دانت مصر، يوم الإثنين، استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وعبّرت عن استيائها من عدم تجاوب إسرائيل مع المبادرة المشتركة التي طرحتها القاهرة والدوحة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، المبادرة، التي حظيت بدعم واسع من الفصائل الفلسطينية، تهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري وفتح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
بيان الخارجية المصرية: غياب الإرادة السياسية
في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكدت القاهرة أن "عدم تجاوب إسرائيل حتى الآن مع الصفقة المطروحة يعكس غيابًا واضحًا للإرادة السياسية في خفض التصعيد وإحلال الهدوء"، مشيرة إلى أن هذا الموقف يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، ويضع المنطقة على مسار تصادمي خطير.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مصر وقطر: جهود مستمرة رغم التعنت
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن البلدين سيواصلان جهودهما الدبلوماسية رغم التعنت الإسرائيلي، مؤكدًا أن "الهدف الأساسي هو حماية المدنيين وتجنيبهم المزيد من المعاناة"، كما أشار إلى أن المقترح يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض على ترتيبات إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين.
دعوات دولية للضغط والتحرك
الوزيران المصري والقطري دعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وممارسة ضغط فعّال على إسرائيل للقبول بالمبادرة، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وأكدا أن استخدام الحصار والتجويع كوسيلة ضغط على المدنيين "أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورًا".
المبادرة قائمة والأمل مستمر
رغم غياب التجاوب الرسمي من الجانب الإسرائيلي، تواصل القاهرة والدوحة تحركاتهما السياسية والإنسانية، مدعومتين بتأييد إقليمي ودولي متزايد، وبينما تبقى المبادرة مطروحة على الطاولة، فإن نجاحها مرهون بإرادة الأطراف المعنية، وقدرة المجتمع الدولي على كسر الجمود.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: "لن نتوقف عن السعي لوقف إطلاق النار، فحماية المدنيين مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل"
طالع أيضًا:
العاهل الأردني لماكرون: وقف الحرب في غزة ضرورة إنسانية ملحّة