أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مؤتمر حل الدولتين يمثل "نقطة تحول حاسمة" نحو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية التوافق الدولي حول هذا المسار السياسي.
باريس تحتضن الحوار: دعم دولي متجدد
جاءت تصريحات ماكرون خلال افتتاح مؤتمر دولي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة ممثلين من عشرات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، ويهدف المؤتمر إلى إعادة إحياء مسار حل الدولتين كخيار استراتيجي لإنهاء النزاع الممتد، وتعزيز فرص التعايش السلمي بين الشعوب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للواقعية السياسية والتفاهم الإقليمي
الرئيس الفرنسي شدد في كلمته على أن "السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على أسس العدالة والاعتراف المتبادل"، داعياً الأطراف المعنية إلى تبني نهج واقعي يراعي تطلعات الشعوب وحقوقها المشروعة، كما أشار إلى أن استمرار الجمود السياسي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر، مؤكداً أن "حل الدولتين ليس مجرد خيار، بل ضرورة تاريخية".
الأمن الإقليمي في صلب النقاشات
المؤتمر ناقش أيضاً تداعيات استمرار النزاع على الأمن الإقليمي والدولي، حيث أبدى عدد من المشاركين قلقهم من تصاعد التوترات وتأثيرها على استقرار المنطقة.
وأكدت عدة وفود أن التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي بين دول الشرق الأوسط.
بيان من الخارجية الفرنسية
وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية، جاء: "فرنسا تؤمن بأن الحل القائم على دولتين مستقلتين هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر للجميع، المؤتمر يهدف إلى إعادة بناء الثقة وتوفير أرضية مشتركة للحوار البناء."
بين المبادرة الفرنسية وتحديات الواقع
بين الطموح السياسي والديناميكيات المعقدة على الأرض، يظل مؤتمر باريس محاولة جادة لإعادة ضبط البوصلة نحو السلام، ومع دعم دولي متزايد، يبقى الأمل قائماً في أن تتحول هذه المبادرة إلى خطوات عملية تعيد الأمل لشعوب المنطقة وتفتح صفحة جديدة من التفاهم والتعايش.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي يتوعد: لا ملاذ لحماس والحرب مستمرة حتى الحسم