من بكين إلى تشنغدو.. ماكرون وشي يرسمان ملامح شراكة استراتيجية جديدة

shutterstock

shutterstock

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، لقاءً مع نظيره الصيني شي جين بينغ في العاصمة بكين، ضمن زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين باريس وبكين، وتأتي هذه الزيارة في وقت يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لتشديد قواعده التجارية مع الصين، ما يضفي على المحادثات أهمية خاصة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.



دعوة صينية للاستقرار والشراكة


خلال المحادثات، دعا الرئيس الصيني إلى إقامة علاقة "أكثر استقرارًا" مع فرنسا، مؤكدًا استعداد بلاده للعمل مع باريس لمنع أي تدخل خارجي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وأوضح شي أن التعاون بين الصين وفرنسا يمكن أن يشكل نموذجًا للتفاهم الدولي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.


موقف فرنسا وتجاوز الخلافات


ومن جانبه، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية تجاوز الخلافات بين الجانبين، قائلاً: "في بعض الأحيان تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام"، وأكد ماكرون أن العلاقات الثنائية يجب أن تقوم على الحوار المستمر والتعاون العملي، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار الدولي.


جدول أعمال الزيارة


زيارة ماكرون تتضمن محطة في مدينة تشنغدو بإقليم سيتشوان يوم الجمعة، بمرافقة الرئيس الصيني، وهي بادرة نادرة إذ قلما ينضم شي إلى قادة أجانب خارج العاصمة، وتصدرت قضية أوكرانيا جدول أعمال المحادثات، حيث شدد ماكرون على أن التعاون مع الصين لإنهاء الحرب يعد "أمرًا حاسمًا"، داعيًا إلى مواصلة الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار في أوكرانيا ومناطق النزاعات حول العالم.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


العلاقات الاقتصادية والتجارية


إلى جانب القضايا السياسية، دعا الرئيس الفرنسي إلى تعزيز الاستثمارات وإعادة التوازن في العلاقات التجارية بين أوروبا والصين، مشددًا على ضرورة أن تعمل بكين مع دول مجموعة السبع من أجل بناء نظام اقتصادي عالمي قائم على قواعد واضحة وعادلة، وأكد أن التعاون الاقتصادي يجب أن يكون متوازنًا ويحقق مصالح جميع الأطراف.


وبيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي: "زيارة الرئيس ماكرون إلى الصين تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين باريس وبكين، وتؤكد على أهمية تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل الاستقرار العالمي، مع التركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا وتعزيز التعاون الاقتصادي القائم على قواعد واضحة."


وبهذا، يتضح أن لقاء ماكرون وشي في بكين يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وتأكيد على دور البلدين في دعم الاستقرار الدولي وتطوير شراكات اقتصادية وسياسية أكثر توازنًا.


طالع أيضًا:

ماكرون يدعو إلى علاقة هادئة مع الجزائر وسط الحاجة لتصحيح مسار العلاقات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play