هل المدرسة التقليدية ما زالت تلبي حاجاتنا؟.. أ.د. خالد أبو عصبة يناقش واقع التعليم

هل المدرسة التقليدية ما زالت تلبي حاجاتنا؟.. أ.د. خالد أبو عصبة يناقش واقع التعليم

طرح بروفيسور خالد أبو عصبة، العديد من التساؤلات المهمة حول مستقبل التعليم، والدور الحقيقي للمدرسة التقليدية، ومدى جاهزية المؤسسات التعليمية لمواجهة التغيرات والتحديات الحديثة.



::
::



أبو عصبة بدأ بتوجيه سؤال للمدارس والجهات المعنية: هل سنستمر في النهج التربوي نفسه عامًا بعد عام دون تجديد وإبداع؟ وهل نمتلك الاستعداد لمواجهة التحديات المتطورة بطريقة تتجاوز الروتين والتكرار؟


وأضاف في حديثه لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن مهمة الجهات ليست فقط الاجتماعات والاجتماعات، بل يجب أن يكون هناك تأثير حقيقي واستراتيجيات عملية.



فيما يخص دور المدرسة الكلاسيكية، أشار إلى أهمية إعطاء فرصة حقيقية لمناقشة الحاجة لها في ظل التطور التقني، مؤكداً أن المدرسة لها مكانة عاطفية واجتماعية لا يمكن التخلي عنها بسهولة. لكن هل يجب أن تتحول المدرسة إلى مكان يملؤه الدفء الثقافي والعاطفي فقط، بينما يقوم الطالب بالتعلم الفردي عبر الحاسوب والتقنيات الحديثة؟



أضاف كذلك أنه لا بد من طرح بدائل حقيقية تتيح للطلاب المضي قدماً بأساليب مختلفة في التعلم بعيداً عن الجلوس في الفصول التقليدية.



حول أهمية المعلم ودوره في نقل المعرفة، قال أبو عصبة إنه بالرغم من توفر المعلومات بمتناول الطالب عبر الهواتف الذكية وأجهزة الاتصال، إلا أن هناك حاجة ماسة لمعلم قادر على توجيه الطلاب نحو التمييز بين المعلومات الصحيحة من المغلوطة وتمكينهم من التعلم الذاتي الصحيح.



وأضاف أن المدرسة، بأسلوبها الجماعي، تضفي متعة حقيقية للطالب وتمنحه بيئة اجتماعية ضرورية لا بد منها.



وفي سؤال حول هل أصبحت المدرسة “مصنعًا للعلامات” لا ينظر إلى الطالب كفرد اجتماعي يشعر بالمتعة، أكد أبو عصبة وجود هذا الشعور في كثير من المدارس، لكنه أشار إلى ضرورة أن يعي المجتمع بأكمله هذا الدور وأن يتحرك ليجد البدائل التي تساعد على تقديم تعليم فعال يراعي احتياجات الطالب على أكثر من صعيد.



وفيما يخص اللغة العربية، أعرب أبو عصبة عن قلقه من التدهور في المهارات اللغوية والكتابة، وقال إن الإملاء التقليدي بدأ يندثر، وأن اللغة أصبحت تتعرض لتغيرات سريعة تضيف إليها أخطاء لغوية. وأكد ضرورة إحياء الاهتمام باللغة العربية، لأنها جزء أساسي من الهوية الوطنية والثقافية.




واستعرض أيضًا الفجوة التي ما تزال قائمة بين المدارس العربية والمدارس اليهودية في إسرائيل من حيث الإمكانيات والتمويل. وقال إن هذه الفجوة لا تزال مقلقة، رغم ما حققته المدارس العربية من نقلة نوعية نوعية عبر السنوات.



وأكد أن التعامل مع التعليم يجب أن يكون بمنهجية اقتصادية واضحة وقائم على الاستثمار الحقيقي، لأن التعليم يشكل عماد المستقبل ويؤثر بشكل مباشر على فرص الشباب وتحقيق العدالة الاجتماعية.



خلال الحديث، شدد بروفيسور أبو عصبة على أن التعليم يحتاج لمراجعة شاملة وتأمل عميق من كل الجهات المعنية لتحويل التحديات إلى فرص فاعلة تضمن تربية أجيال قادرة على التنافس في عالم سريع التغير، محافظين في الوقت ذاته على هويتهم ولغتهم وثقافتهم.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play