أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن تحرير العاصمة دمشق لم يكن نهاية المطاف، مشددًا على أن المسؤولية المشتركة تقع على عاتق جميع السوريين لمواصلة مسيرة البناء والإعمار، وإعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد بعد سنوات من التحديات والأزمات.
دعوة إلى الوحدة الوطنية
أوضح الرئيس أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف فئات المجتمع، معتبرًا أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لإنجاح عملية إعادة الإعمار، وأضاف أن سوريا بحاجة إلى تكاتف أبنائها في الداخل والخارج من أجل تجاوز آثار الحرب والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقرارًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التركيز على التنمية وإعادة الإعمار
شدد الرئيس على أن الأولوية الآن هي إعادة بناء البنية التحتية، وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل للشباب، وأكد أن الحكومة تعمل على وضع خطط شاملة لإعادة تأهيل القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والطاقة، بما يضمن تحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
المسؤولية المشتركة
أشار الرئيس إلى أن المسؤولية لا تقع على الدولة وحدها، بل تشمل المجتمع المدني والقطاع الخاص والمغتربين السوريين، داعيًا الجميع إلى المشاركة الفاعلة في مشاريع التنمية، وأكد أن نجاح هذه المسيرة يتطلب التزامًا جماعيًا وإرادة قوية لمواجهة التحديات.
رسائل إلى المجتمع الدولي
لفت الرئيس إلى أن سوريا ترحب بأي دعم دولي يساهم في إعادة الإعمار، شرط أن يكون قائمًا على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأكد أن البلاد تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الدولية بما يخدم مصالح الشعب السوري.
وفي ختام حديثه، قال الرئيس السوري: "تحرير دمشق كان خطوة مهمة، لكنه ليس نهاية الطريق، المهمة الحقيقية هي إعادة بناء الوطن، وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع".
طالع أيضًا: