أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ألمح فيها إلى رغبته في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية هذه التصريحات بأنها امتداد لنهج مستمر في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولة لتغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية تحت أي ذريعة.
الخارجية القطرية: لا سلام دون عدالة
وفي بيان رسمي، شددت وزارة الخارجية القطرية على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط تكمن في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقًا للمبادرة العربية للسلام ومبدأ حل الدولتين.
وأضاف البيان أن أي محاولات لتجاوز هذا الإطار أو فرض حلول أحادية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
دعوة للتمسك بالشرعية الدولية
أكدت قطر أن الحل السياسي يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والعيش بكرامة على أرضهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام أو فرض واقع جديد بالقوة.
ردود فعل عربية ودولية متزايدة
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي.
وقد عبّرت عدة دول ومنظمات حقوقية عن قلقها من التصريحات الأخيرة، معتبرة أنها تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
اقتباس رسمي من الخارجية القطرية
قالت وزارة الخارجية القطرية في بيانها: "إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تمثل تصعيدًا خطيرًا، وتتنافى مع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل.
إن التهجير القسري أو الطوعي لا يمكن أن يكون جزءًا من أي حل، بل هو انتهاك صارخ للحقوق الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها".
وفي ختام موقفها، جددت قطر تأكيدها على التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حدًا لمعاناته المستمرة.
طالع أيضًا:
"ضغط على حماس".. ما هي دلالة تصريحات ترامب حول تسليم الرهائن؟