وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، حديث إسرائيل عن "التهجير الطوعي" للفلسطينيين بأنه "هراء"، مؤكدًا أن التهجير القسري يُعد "خطًا أحمر" لمصر والأردن والدول العربية، ولن يُسمح بتمريره تحت أي ظرف.
والتصريحات جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية في قطاع غزة.
التهجير مرفوض والمجاعة أداة ضغط
عبد العاطي شدد على أن ما يُروّج له من تهجير طوعي للفلسطينيين ليس سوى محاولة مكشوفة لدفع السكان إلى مغادرة أرضهم تحت ضغط المجاعة والدمار.
وقال: "إذا كان هناك مجاعة من صنع البشر، فهذا لدفع السكان للخروج من أرضهم. هذا هراء أن نقول إن هناك تهجيرًا طوعيًا."
وأضاف أن المجاعة في غزة "كاملة الأركان"، وهي نتيجة مباشرة لسياسات التجويع التي تُستخدم كسلاح حرب، محمّلًا إسرائيل المسؤولية عن منع دخول الغذاء والدواء، رغم وجود أكثر من 6 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة على الجانب المصري من معبر رفح.
جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار
الوزير المصري أشار إلى أن القاهرة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، تبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أن المقترح الذي طرحه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وحظي بموافقة حركة حماس، يُمثل أساسًا جديًا لإنهاء الحرب، لكنه اصطدم بـ"تعنت إسرائيلي وفرض شروط تعجيزية".
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، عقب اتصال هاتفي بين عبد العاطي وويتكوف، شددت القاهرة على أهمية تجاوب إسرائيل مع الصفقة المقترحة من أجل خفض التصعيد وحقن دماء الشعب الفلسطيني، محذّرة من "التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصلت إلى حد المجاعة".
معبر رفح مفتوح.. والمساعدات ممنوعة
ردًا على تصريحات صادرة عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، اتهمت القاهرة بأنها "تفضل حبس سكان غزة داخل القطاع"، نفى عبد العاطي هذه المزاعم مؤكدًا أن: "القاهرة أبقت معبر رفح مفتوحًا على مدار الساعة، لكن إسرائيل هي التي تغلقه وتمنع مرور المساعدات."
لا تهجير ولا مساومة على الحقوق
الموقف المصري يعكس رفضًا قاطعًا لأي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، ويؤكد أن التهجير القسري جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى.
طالع أيضًا:
الأردن يدين التهجير القسري للفلسطينيين: "جريمة حرب ضد الإنسانية"