كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريحات صحفية، عن تلقّي بلاده تحذيرات من جهات عربية ودولية تُشير إلى أن إسرائيل تُحضّر لشنّ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
وأوضح رجي أن الحكومة اللبنانية تُجري في هذه المرحلة اتصالات دبلوماسية مكثّفة بهدف تحييد لبنان ومرافقه الحيوية عن أي ضربة إسرائيلية محتملة.
وأكد الوزير أن الاجتماعات الجارية ضمن إطار "لجنة الميكانيزم" لا تعني الدخول في مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، مشددًا على أن بيروت تعمل لاستعادة الالتزام باتفاقية الهدنة الموقّعة سابقًا بين الجانبين.
انتقادات لسلاح حزب الله ودعوات لتسليمه
في الشق الداخلي، اعتبر رجي أن سلاح حزب الله "أثبت عدم فعاليته" في الدفاع عن لبنان أو في دعم غزة، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية تُجري حوارًا مع الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه، إلا أنّ الحزب يرفض ذلك حتى الآن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتهامات لإيران بالتدخل وتهديد الاستقرار
تحدّث وزير الخارجية عن دور إيران في لبنان والمنطقة، معتبرًا إياه "سلبيًا جدًا"، ووصف سياسات طهران بأنها أحد أبرز مصادر عدم الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن هناك "مشكلة مع إيران"، لكن لبنان منفتح على الحوار معها بشرط وقف تدخلها في الشؤون اللبنانية الداخلية، والتوقف عن تمويل "تنظيم غير شرعي" داخل البلاد.
تصعيد ميداني
في وقت سابق من اليوم قال الجيش الإسرائيلي،إنه استهدف "مجمع تدريب لحزب الله وبنى تحتية عسكرية" جنوب لبنان للمرة الثانية هذا الأسبوع.
وأكدت مصادر لبنانية على ان سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت اليوم عدة مناطق جنوب البلاد.
آلاف الخروقات منذ وقف النار واحتلال مستمر لتلال لبنانية
منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين وتسببت بدمار واسع في الممتلكات والبنى التحتية.
كما تواصل إسرائيل تحدّي الاتفاق من خلال استمرار سيطرتها على خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى أراضٍ لبنانية أخرى تسيطر عليها منذ عقود.
وطالع ايضا:
مجلس الأمن يدعو إلى الالتزام بالهدنة ودعم احتكار الدولة للسلاح في لبنان