أكد الناشط الحقوقي في غزة الدكتور مصطفى إبراهيم أن الأوضاع في القطاع ما تزال مأساوية وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي توسعت لتشمل ما يقرب من نصف مساحة مدينة غزة، خاصة المناطق الشرقية والبلدة القديمة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أنه رغم تصريحات عن مقترح لوقف إطلاق النار من الإدارة الأمريكية، يعيش المواطنين حالة من القلق والخوف، حيث تتواصل الغارات الجوية في مختلف أنحاء القطاع بلا توقف.
وتابع: "نتنياهو مازال يهدد، الناس تريد البقاء في مدينة غزة، لكن القتل والدمار وتوسيع العملية العسكرية بشكل مستمر، وإسرائيل تسيطر على نصف مدينة غزة".
وأوضح: "الحصار مستمر، مع منع دخول معظم المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة، حيث يُسمح فقط بإدخال كميات محدودة من الطحين، مما ساهم في تفاقم أزمة الجوع والاحتياجات الإنسانية في غزة مقارنة بمناطق أخرى من القطاع، مما جعل الحياة صعبة للغاية على السكان".
وأشار إلى أن هناك تهديدات مستمرة بتدمير الأبراج السكنية العالية التي تؤوي آلاف الفلسطينيين، كما تتراجع فرص النزوح الآمن بسبب الظروف المزرية في "المناطق الإنسانية" التي حددها الجيش الإسرائيلي، حيث تفتقر إلى أبسط الخدمات مثل المياه والكهرباء والملاجئ الصحية.
وبحسب تصريحاته، يكشف الواقع أن ما يسمى "المنطقة الآمنة" هي بالفعل مساحة مكدسة بمئات آلاف النازحين، مما يجعل من أي محاولات للبحث عن ملاذ آمن أمرًا شبه مستحيل وسط استمرار القصف.
وفي ختام حديثه، أكد أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش في ظروف مأساوية تشبه أيام الحرب الأولى، رغم مرور أكثر من 700 يوم على بداية الأحداث الأخيرة، مع استمرار انعدام الكهرباء والمياه النقية والخدمات الصحية، ما يجعل الأزمة الإنسانية في غزة الأسوأ منذ عقود.