كشف أحمد الجنيدي، صاحب مشتل في قرية عوريف، تفاصيل الحريق الذي تعرض له مشتل العائلة نتيجة اعتداء من قبل مستوطنين.
وقال الجنيدي في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" إن الحادث وقع مساء أمس في حوالي الساعة السابعة، عندما لاحظوا اندلاع النيران في المشتل فهرعوا نحوه مع مجموعة من الشباب لمحاولة إخماد الحريق.
وبيّن أن العائلة تعمل في المجال الزراعي منذ عام 1981، ولديهم تاريخ طويل في هذا القطاع خاصة في سهل دير شرف.
وأشار إلى أن الاعتداءات على ممتلكاتهم بدأت في فترة ما قبل الحرب، حيث كان المستوطنون يسرقون الممتلكات ويقتلون المواشي ويحرقون الأراضي تدريجياً حتى وصلت إلى هذه الجريمة الخطيرة بحرق المشتل بالكامل.
وذكر أن المشتل يقع في محيط القرية وبعيد عن المنازل، وأنه رغم تواجد العائلة في المكان، لم يكن هناك حراسة على المشتل، مشيراً إلى طلبهم من الجيش عدم وضع حارس لتجنب تعريضه للخطر بعد حوادث سابقة طالت المواشي والمعدات.
وأشار الجنيدي إلى تسجيل الواقعة عبر كاميرات مراقبة أظهرت دخول المعتدين بكسر بوابة المشتل واستخدام مادة حارقة لإشعال النار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه وصل بعد تلقي بلاغ عن الحريق من إسرائيليين، وقام بعمليات تمشيط في المنطقة دون اعتقال أي مشتبه به، فيما تقوم الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق في الحادث.
وذكر الجنيدي أن وقائع الاعتداء على العائلة وممتلكاتهم متكررة، وأن الخسائر تجاوزت عشرة ملايين شيكل، لافتاً إلى أن هذا الحريق ليس الحادث الأول بل تم تكرار مثل هذه الاعتداءات منذ بداية الحرب، ما يضفي خطورة متزايدة على حياة العائلة وممتلكاتها.