أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، أن حكومته معنية بالتوصل إلى إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك استنادًا إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاءت التصريحات في سياق لقاءات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى بحث سبل التهدئة، وسط استمرار الأزمة الإنسانية وتزايد الضغوط الدولية.
مقترح ترامب يعود إلى الواجهة السياسية
المبادرة التي أشار إليها ساعر تتضمن بنودًا تتعلق بوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار المناطق المتضررة، وتفعيل دور دولي في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
كما تشمل ترتيبات أمنية طويلة الأمد، وضمانات لمرور المساعدات الإنسانية، إلى جانب آليات سياسية لإعادة الاستقرار في القطاع.
وقال ساعر في تصريح صحفي: "نحن منفتحون على أي مقترح يحقق الأمن ويضع حدًا للمعاناة، ومبادرة الرئيس ترامب تشكل أساسًا واقعيًا يمكن البناء عليه."
ردود فعل دولية متباينة وتحركات دبلوماسية نشطة
التصريحات أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث رحبت بعض الدول بالموقف الجديد، فيما دعت أطراف أخرى إلى ضمان شمولية الحل واحترام الحقوق الإنسانية.
ومصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن كثّفت اتصالاتها مع أطراف إقليمية لدفع المبادرة قدمًا، وسط ترقب لموقف الجهات الفلسطينية من أي تسوية محتملة.
الوضع الإنساني يضغط على المسارات السياسية
تأتي هذه التصريحات في ظل تقارير أممية تشير إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية داخل غزة، مع نقص في الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية، وهذا الواقع الميداني يفرض ضغوطًا متزايدة على الأطراف المعنية لدفع نحو تسوية عاجلة.
وفي تعليق على تصريحات ساعر، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية: "المبادرة تهدف إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وفتح الطريق أمام حل شامل ومستدام، ونحن نرحب بأي تجاوب إيجابي من الأطراف المعنية."
وتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تعكس تحولًا محتملًا في الموقف الرسمي تجاه إنهاء الحرب، وسط جهود دولية متسارعة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
وبين المبادرات المطروحة والواقع الميداني، يبقى مستقبل غزة مرهونًا بمدى جدية الأطراف في التوصل إلى اتفاق يضمن الأمن والكرامة الإنسانية للجميع.
طالع أيضًا:
