أكد الفنان محمد بكري أن الحرب على غزة في السنتين الأخيرتين أثرت بشكل كبير على تشكيل الرأي العام العالمي، حيث كشفت الكثير من الحقائق التي لم تكن معروفة من قبل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن تطور وسائل التواصل الاجتماعي ساعد في انتقال الأخبار والصور الحقيقية إلى جميع أنحاء العالم، مما جعل من الصعب على إسرائيل التحكم في نقل هذه المعلومات.
وأوضح "بكري" أن هذه التطورات خلقت رأيًا عالميًا متغيرًا وصار واضحًا أن إسرائيل أصبحت في موقف دفاعي وخائف أمام هذا الرأي الجديد.
وأشار إلى أهمية هذه التغيرات وتأثيرها الكبير رغم كل الخسائر والدمار، مشددًا على أن ما يحدث وصل للعالم بشكل لم يسبق له مثيل.
وتحدث بكري عن موقف الفنانين الإسرائيليين، معبرًا عن خيبة أمله في غياب تحركهم أو معارضتهم للسياسات الإسرائيلية، مؤكدًا أنه كان ينتظر وقفة منهم تعبر عن رفضهم لما يحدث، لكنه لم يرَ أي خطوات فعلية سوى تبني أغلبهم للموقف الرسمي للخوف أو التأثير الإعلامي.
وأشار إلى أن وقوف فنان إسرائيلي ضد السياسة الإسرائيلية داخل بلده كان يمكن أن يحدث صدى عالميًا أوسع.
تغير الروايات في الأفلام
وبخصوص تغير الروايات في الأفلام، قال بكري إن المشهد تغيّر كثيرًا؛ حيث بدأ العالم يشاهد أفلامًا فلسطينية تطرق أبواب مهرجانات عالمية مهمة في السنوات الأخيرة.
وشدد بكري على أهمية الدعم المالي العربي لصناعة السينما الفلسطينية، داعيًا إلى تأسيس صندوق عربي يعادل قوة الصندوق اليهودي الذي دعم إنتاج مئات الأفلام عن الهولوكوست.
وأكد أن الاستثمار العربي في هذه الصناعة هو الطريق لتغيير الصورة العالمية عن القضية الفلسطينية من خلال الإعلام والسينما.