شهدت منطقة الجنوب اللبناني، صباح اليوم الثلاثاء، غارة جوية استهدفت سيارة مدنية كانت تسير بين بلدتي الجية وبرجا، الواقعتين على الطريق الساحلي جنوب العاصمة بيروت، والهجوم الجوي المفاجئ أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة أنه وقع في منطقة مأهولة تشهد حركة مرورية نشطة.
تفاصيل أولية حول الاستهداف
بحسب مصادر أمنية لبنانية، فإن الغارة استهدفت السيارة بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، دون صدور بيان رسمي حتى الآن حول عدد الإصابات أو الضحايا.
وفرق الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان فور وقوع الانفجار، حيث باشرت بعمليات البحث والتمشيط، وسط إجراءات أمنية مشددة.
تحقيقات أولية وتكتم حول هوية المستهدفين
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُعلن الجهات الرسمية عن هوية الأشخاص الذين كانوا داخل السيارة، كما لم تُصدر أي جهة بيانًا يوضح خلفية الاستهداف أو دوافعه، وتشير بعض المصادر إلى أن السيارة كانت تسير في طريق داخلي يربط بين البلدتين، ما يثير تساؤلات حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي سبقت تنفيذ الغارة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل محلية وتحذيرات من التصعيد
الحدث أثار موجة من القلق في الأوساط اللبنانية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، ومسؤول محلي في بلدة برجا قال في تصريح صحفي: "الاستهداف الجوي في منطقة مدنية يشكل خطرًا على حياة السكان، ويهدد الاستقرار في الجنوب اللبناني."
ومن جانبها، دعت فعاليات مدنية إلى ضرورة حماية المدنيين من أي عمليات عسكرية قد تطالهم، مؤكدين أن التصعيد في المناطق السكنية لا يخدم أي مسار سياسي أو أمني.
والغارة التي استهدفت السيارة بين الجية وبرجا تأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات من توسع دائرة الاستهداف لتشمل مناطق مدنية أخرى.
ومع استمرار التحقيقات، يبقى التركيز على حماية المدنيين وتفادي الانزلاق نحو مواجهات أوسع قد تهدد أمن واستقرار الجنوب اللبناني.
طالع أيضًا:
غارات إسرائيلية على البقاع اللبنانية تسفر عن خمسة قتلى وعدد من الجرحى