كيف تعاملت قطر مع محاولة اغتيال قيادات حماس في مجمع سكني؟

كيف تعاملت قطر مع محاولة اغتيال قيادات حماس في مجمع سكني؟

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، غارة إسرائيلية، على مقر اجتماع الوفد القيادي لحماس، في محاولة اغتيال استهدفت قادة في الحركة، أثناء اجتماع لمناقشة المقترح الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب.



::
::



وأسفرت الهجمة عن ارتقاء خمسة أشخاص في الاغتيال، منهم نجل خليل الحية، ومدير مكتبه، وأحد أفراد الأمن القطريين.



البناية المستهدفة تقع في مجمع سكني هادئ



ووفقاً لتصريحات الصحفي باسل خلف من التلفزيون العربي في قطر، لبرنامج "أول خبر"، فإن البناية المستهدفة، الواقعة في مجمع سكني هادئ بالقرب من أحياء السفارات، تحولت إلى مسرح لحادثة أجهضتها السلطات الأمنية القطرية بسرعة.



أوضح خلف أن العملية استهدفت منزل ومقر رسمي لعضو المكتب السياسي في حركة حماس، خليل الحية، الذي يعتقد أنه نجا من الهجوم رغم عدم تأكيد إصابته أو سلامته حتى الآن.



كما ذكر الصحفي أسماء عدة شخصيات مؤكدة تواجدها في المكان مثل زاهر جبارين وباسم نعيم، ولا تزال هويات القتلى الخمسة الذين سقطوا معروفة فقط بكونهم مرافقي أعضاء الحركة.



وأضاف أن باقي أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا خارج المبنى أو في طريقهم كانوا بأمان ولم يصابوا بأذى.



"تعقيد لوجيستي"



وأضاف خلف: "كان الهجوم يتميز بنوع من التعقيد اللوجستي، إذ إن المبنى مستهدف بشكل مباشر داخل مجمع سكني مغلق يصعب اختراقه من الأرض".



ولفت إلى أن طبيعة الاستهداف تشير إلى أن الهجوم جاء عبر طائرات مسيرة أو صواريخ موجهة تكنولوجيا عالية، مما أثار تساؤلات حول احتمال اختراق المجال الجوي القطري، لكنه حتى الآن لم يصدر تصريح رسمي من السلطات القطرية بشأن هذه النقطة.



كيف كان المشهد في موقع الانفجار؟



واصفًا المشهد في موقع الانفجار، قال باسل خلف إنه لاحظ وجود حواجز أمنية مشددة ومنع وصول الجهات غير المعنية، فضلًا عن تنظيم عمليات نقل الجرحى والمصابين بسرية تامة.



واستطرد قائلا إن عمليات التعرف على الجثث استمرت حتى لساعات المساء، مع كشف أن بعض الجثث كانت في حالة أشلاء، ما يعقد عملية التعرف على القتلى بشكل كامل.



حماس تبدي مواقف هادئة



أما بالنسبة للموقف الداخلي لحركة حماس، فقد أبدت الحركة مواقف هادئة حتى اللحظة، مع استمرار فتح قنوات التواصل والمفاوضات رغم العملية، دون إغلاق باب التفاوض، مشيرة إلى مطالبتها الواضحة بالانسحاب الكامل الإسرائيلي وإعادة الإعمار وتسريع تحرير الأسرى.



وفيما يتعلق بقيادة الحركة بعد الضربة، أوضح أنه ما تزال الأسماء القيادية التي تم استهدافها مجهولة بالتفصيل، مع غياب رئيس المكتب السياسي العلني، حيث يدير المجلس القيادي الحركة، وسط مخاوف من تغييرات كبيرة في الخريطة التنظيمية.



هل تدفع الضربة قادة حماس للبحث عن ملاذ آمن جديد؟



وأشار باسل خلف إلى أن العملية تعيد فتح تساؤلات حول كيفية تأمين قيادات حركة حماس، حيث كانت الدوحة بمثابة ملاذ آمن سابقًا، لكن هذه الضربة قد تدفع القيادة للبحث عن أماكن جديدة للانتقال، وسط خيارات سياسية محدودة ومتغيرة.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play