قال د. محمود خلوف، أستاذ الإعلام السياسي في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، إن عدد المطلوبين الكبار لدى الجيش الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها لا يتعدى خمسة أشخاص.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "معظم قيادات كتائب جنين إما اعتُقلوا أو استهدفوا أو غادروا المنطقة حفاظًا على حياتهم".
وأوضح أن العمل المسلح في المحافظة تراجع بشكل كبير، ويشهد الوضع استقرارًا نسبيًا في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي على المناطق الحيوية.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية كاملة في جنين دون أن يعترضه أحد، ويظهر أحيانًا سلوكًا استفزازيًا تجاه السكان المحليين، ويقولون لهم عليكم أن تعتادوا على وجودنا، هذا جزء من التكتيكات التي يمارسها لكسر إرادة الفلسطينيين"، محذرًا من التفريط في قيمة الاستقرار الحالي رغم التوترات.
وأشار إلى أن المواجهات المسلحة التي شهدتها المنطقة كانت محدودة ومحصورة في مناطق معينة، لافتًا إلى أن أن هناك رغبة شعبية واضحة في عودة الحياة لطبيعتها رغم التدمير الذي طال البنية التحتية، خاصة قطاع التعليم في العامين الأخيرين.
وأكمل حديثه قائلًا إن البعد الفصائلي للعمل المسلح تراجع كثيرًا، ودعا مجموعة كتائب القسام التي تبنت عمليات مؤخراً في الضفة الغربية إلى التعامل بحذر مع العمل المسلح، حيث أغلب المشاركين من الشباب قليل الخبرة، مما يجعلهم عرضة لاستنزاف الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على اعتقالات متكررة لاستنزاف الجسم المقاوم.
وتابع: "أسباب التراجع هي محاولة إسرائيل فرض سيطرتها بشكل كامل في الضفة الغربية، ما يخلق حالة استقرار نسبي ولكن هش".
وأشار خلوف إلى أن هذه الحالة من الاستنزاف قد تستمر لفترة سنتين إلى ثلاث سنوات حسب تجارب الانتفاضات السابقة، مع إمكانية تجدد الحركات المسلحة في المستقبل.