قال أمير اندراوس، مرشد ومحاضر في التثقيف المروري، إن مستقبل حوادث الطرق ليس وردياً بسبب إهمال الحكومة وعدم جديتها في التعامل مع المشكلة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "رغم وضع خطط واستراتيجيات وإنفاق الملايين، لم تترجم هذه الجهود إلى واقع ملموس على الطرق، سواء في تجديدها أو صيانتها، خاصة في المجتمع العربي المهمش".
وأضاف أن غياب الثقافة المرورية في المجتمع العربي بشكل خاص وفي المجتمع الإسرائيلي بشكل عام هو من أهم أسباب تزايد الحوادث، موضحًا أن التثقيف المروري في المدارس ضعيف.
وأوضح: "التثقيف المروري يتم تدريسه في الصف الأول والثالث والخامس، ثم يتوقف لفترة طويلة حتى الصف العاشر، مما يجعل الطلاب يفتقدون إلى معنى القيادة الآمنة وتأثيرها على حياتهم وحياة الآخرين".
وأشار إلى مخاطر استخدام الدراجة الكهربائية بين الطلاب الصغار، رغم أن القانون الإسرائيلي يشترط وجود رخصة وسن 16 سنة لقيادتها.
واستطرد: "لكن الأهالي يسمحون لأطفال أصغر من السن القانوني بقيادتها، مما يضاعف من الإصابات، خاصة إصابات الرأس التي تصل إلى غرفة العمليات، والشرطة بدأت بتطبيق قوانين جديدة بوضع لوحات على الدراجات الكهربائية، ما يساعد على فرض مخالفات وتحسين السلامة".
أما عن دور الردع، أكد أنه ضروري للغاية، سواء عبر الرقابة المرورية أو التوعية الأسرية، لافتًا إلى أن الأهالي يتحملون مسؤولية كبيرة في توعية أبنائهم وعدم الانجرار خلف أصدقاء قد يدفعونهم للقيادة المتهورة.
ومن جهة أخرى، أشار إلى ارتفاع نسب الإصابات والضحايا على الطرق بنسبة 30% في السنتين الأخيرتين، مع زيادة ملحوظة في حوادث الدراجات النارية بنسبة 36%.
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة زيادة الجهود للحد من الكارثة المرورية، مطالبًا بتوفير ميزانيات أكبر وبرامج تثقيفية مستمرة في المدارس والمجتمع.