أطلق حراك "نقف معًا" سلسلة من الوقفات والتظاهرات في عدد من المدن والبلدات، تحت شعارات من أبرزها "إلى متى؟"، وذلك في إطار دعواته المتواصلة لإنهاء الحرب على غزة وانتقاد السياسات الحكومية المتبعة في هذا السياق.
وبدأت النشاطات في بلدة طرعان، حيث شارك العشرات من الأهالي والناشطين، ورفعوا صورًا لأطفال غزة وشعارات تطالب بوقف فوري للحرب، وسط حضور رئيس المجلس المحلي مازن عدوي.
طرعان أولى المحطات... والتصعيد مستمر
شهدت ساحة طرعان مساء الخميس وقفة احتجاجية شارك فيها ناشطون وناشطات من الحراك، إلى جانب عدد من سكان البلدة، في مشهد جسّد التضامن الشعبي مع المدنيين في غزة، ورفع المشاركون لافتات تعبّر عن الألم والغضب، وصورًا لأطفال تأثروا بالأحداث الجارية، في رسالة إنسانية واضحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن المقرر أن تستمر المظاهرات مساء السبت في مدن تل أبيب، حيفا، بئر السبع، هرتسليا، دير الأسد، كرميئيل، وغيرها، بمشاركة واسعة من سكان تلك المناطق وناشطين من الحراك.
اقتحام استوديو تلفزيوني يعيد الجدل إلى الواجهة
في خطوة لافتة، اقتحمت مجموعة من الناشطات مساء الأربعاء استوديو برنامج "هبتريوتيم" على قناة 14، ورفعن شعارات تطالب بوقف الحرب، والحادثة أثارت تفاعلًا واسعًا في وسائل الإعلام، وأعادت النقاش حول اتساع رقعة المعارضة داخل الشارع الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الأصوات الرافضة لاستمرار العمليات العسكرية.
دعوة إلى تحرك جماهيري واسع
في بيان صدر عن حراك "نقف معًا"، جاء فيه: "الوقفات والتظاهرات والاحتجاجات على أنواعها تأتي للتعبير عن رفض جماهيري متزايد لاستمرار الحرب. رفع الصوت الشعبي ضد السياسات الحالية لم يعد خيارًا، بل ضرورة سياسية وأخلاقية.
وندعو إلى مشاركة جماهيرية واسعة في كافة المدن والبلدات، من أجل إيصال رسالة واضحة بأن هناك من يرفض استمرار هذا المسار".
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات إلى إنهاء الحرب وتغليب الحلول الإنسانية والسياسية، وبينما تتسع رقعة الاحتجاجات، يبرز الحراك كمؤشر على تحوّل في المزاج العام، وعلى أهمية الاستماع إلى صوت الناس الذين يطالبون بالسلام والكرامة.
طالع ايضًا: