أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن صافرات الإنذار التي دوت في مدينة إيلات الساحلية كانت نتيجة "تشخيص خاطئ"، مؤكدًا عدم وجود أي تهديد فعلي في المنطقة، الإنذار المفاجئ أثار حالة من القلق بين السكان، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، قبل أن يصدر الجيش بيانه التوضيحي الذي هدّأ من المخاوف.
الاشتباه بتسلل طيران غير مألوف وراء الإنذار
وفقًا للبيان الرسمي، فإن أنظمة الرصد الجوي اشتبهت بتسلل جسم طائر غير مألوف إلى المجال الجوي للمدينة، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار بشكل تلقائي، وبعد مراجعة البيانات، تبيّن أن الإنذار كان غير دقيق، ولم يكن هناك أي اختراق فعلي للأجواء أو تهديد مباشر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تزامن مع تهديدات خارجية وتصعيد إقليمي
الحدث جاء في وقت حساس، حيث كانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق عن إطلاق طائرات مسيّرة باتجاه أهداف جنوبية، من بينها مدينة إيلات، هذا التزامن دفع البعض إلى الربط بين الإنذار والتهديدات الخارجية، رغم نفي الجيش لأي علاقة مباشرة.
ردود فعل رسمية ومطالب بالمراجعة
طالب عدد من المسؤولين المحليين بمراجعة أداء أنظمة الإنذار المبكر، لضمان دقتها وتفادي إثارة الذعر بين السكان دون مبرر، وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت": "نحن نعمل على تحسين أداء أنظمة الرصد، وسنقوم بتحليل ما حدث لضمان عدم تكراره، سلامة المواطنين هي أولويتنا القصوى".
الإنذار الذي لم يكن
رغم أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار أو تهديدات حقيقية، إلا أنه أعاد تسليط الضوء على أهمية دقة أنظمة الإنذار في المناطق الحساسة، وبينما يواصل الجيش مراجعة الإجراءات، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين الجاهزية الأمنية وطمأنة السكان في أوقات التوتر.
طالع أيضًا: