أفادت وسائل إعلام عبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) يقدّر أن العملية البرية الجارية في مدينة غزة ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري، وذلك في ظل استمرار التحركات العسكرية المكثفة والاستعدادات الميدانية التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع.
استعدادات ميدانية مكثفة واجتماعات أمنية حاسمة
بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس هيئة الأركان إيال زامير عقد اجتماعًا أمنيًا موسعًا يوم الإثنين، ناقش فيه آخر الترتيبات الميدانية قبيل المرحلة التالية من العملية، وأشارت القناة إلى أن أكثر من 320 ألف شخص غادروا مدينة غزة خلال الأسابيع الماضية، ما اعتبرته القيادة العسكرية "ظرفًا يسمح بتوسيع نطاق التحرك البري".
مصدر أمني إسرائيلي قال إن "العملية تسير وفق الخطة الموضوعة، وهناك تقييمات بأن الأهداف العسكرية ستُنجز قبل نهاية ديسمبر، ما لم تطرأ تطورات غير متوقعة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف العملية وتقديرات زمنية
العملية، التي بدأت على مراحل منذ أكتوبر الماضي، تهدف وفقاً للمصادر الإسرائيلية إلى "تفكيك البنية التحتية للتهديدات المسلحة داخل المدينة"، مع التركيز على مناطق محددة تعتبرها القيادة العسكرية ذات أهمية استراتيجية.
ورغم التقديرات الزمنية، شدد المجلس الوزاري على أن "الجدول الزمني ليس ملزماً، وأن الأولوية تبقى لتحقيق الأهداف الأمنية"، وفقاً لما نقلته القناة العبرية.
ردود فعل وتحليلات دولية
التقديرات الإسرائيلية أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية، خاصة في ظل الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة، مراقبون يرون أن تحديد موعد لإنهاء العملية يعكس رغبة إسرائيلية في طمأنة الحلفاء، لكنه لا يعني بالضرورة قرب انتهاء التصعيد.
مرحلة حاسمة في ظل ترقب دولي
مع استمرار العمليات الميدانية، تبقى الأنظار متجهة نحو غزة، حيث تتقاطع الحسابات العسكرية مع الضغوط السياسية والإنسانية، وبين التقديرات الرسمية والواقع الميداني، يظل موعد نهاية العملية مرهوناً بتطورات الساعات والأيام المقبلة.
مصدر أمني إسرائيلي للقناة 12: "نحن نقترب من نقطة الحسم، لكننا لن نربط نجاح العملية بتاريخ محدد، الأهم هو تحقيق الأهداف كاملة".
طالع أيضًا:
واشنطن تؤكد استمرار سياسة الضغط القصوى على إيران: محاسبة لا تراجع عنها