داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ووحدات تابعة لها، صباح اليوم الأربعاء، قرية السر، إحدى القرى مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع في منطقة النقب، جنوب البلاد.
وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أطلقت القنابل الصوتية والدخانية صوب الأهالي المحتجين، في حين اندلعت النار داخل العديد من المساكن بعد أن أقدم أصحابها على إحراقها ردا على وصول آليات وجرافات السلطات هدمها، ما أدى إلى وقوع مواجهات واعتداءات على المواطنين.
وذكرت الشرطة في بيان لها اليوم، أن قوات كبيرة من لواء الجنوب في الشرطة تعمل في مساندة سلطة أراضي إسرائيل لتنفيذ أمر هدم صادر عن المحكمة بسبب بناء غير مرخص بتجمع بدوي قريب من شقيب السلام.
تصوير الشرطة
ويواجه أهالي قرية السر موجة واسعة من هدم المنازل تهدد بتشريد عشرات العائلات، بعدما تسلّمت نحو 50 عائلة أوامر هدم فورية لمنازلها.
هدم 30 منزل في النقب
وقبل أسبوع، تم هدم نحو 30 منزلًا، مما أدى إلى ترك عدد كبير من الأهالي بلا مأوى في ظروف مناخية قاسية.
جدير بالذكر أن القرية يقطنها نحو 1500 نسمة يتبعون إداريًا لمجلس شقيب السلام المحلي، ويؤكد السكان أن السلطات الإسرائيلية لا تقدم أي حلول بديلة، بل تواصل عمليات الهدم واقتلاع الأشجار لمنع عودة السكان إلى أراضيهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويعيش أهالي القرية ظروفًا صعبة للغاية في ظل استمرار هدم المنازل من قبل الحكومة الإسرائيلية، وما تسمى "سلطة توطين البدو"، وتلاحق الشرطة السكان العرب المقيمين في هذه المنطقة منذ أكثر من مئة عام، وفقًا لشهادات الأهالي.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| هجوم بري إسرائيلي واسع ومجازر متواصلة بحق المدنيين