قال الدكتور سليم بريك، المحاضر في العلوم السياسية، إن الوضع في إسرائيل وصل إلى مرحلة كارثية من حيث العنف المتصاعد ضد المواطنين العرب وتدهور الديمقراطية بشكل خطير، -على حد قوله-.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أعرب "بريك" عن شعوره بالإحباط والأسف لأن المجتمع غير قادر على معالجة هذه المشكلة، مشيراً إلى عدم وجود رغبة حقيقية من الحكومة لحماية المواطنين العرب في ظل هدر دماء مستمر.
وتابع: "واحد من أصعب المشاعر عندما لا تستطيع فعل أي شيء لوقف تلك الظاهرة".
وأضاف أن أيّ رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل يُعتبر خروجاً عن الإجماع الوطني، خاصة مع استمرار شيطنة الفلسطينيين والعرب بشكل عام.
وتابع: "هناك تجاهل شبه كامل لمعاناة أكثر من 19 ألف طفل في غزة من المجتمع الدولي، حتى العالم العربي لا يبدي اهتماما حقيقيا، والقمة العربية الأخيرة، لم تحقق شيئاً ولم تستحق حتى ثمن تذاكر الطائرات".
د. سليم بريك: العصيان المدني "واجب"
وأشار بريك إلى أن العصيان المدني ليس فقط جائزاً بل واجب في مراحل الأزمة هذه، متحدثاً عن تدهور الاقتصاد الذي يعاني من خروج رؤوس الأموال والمهنيين، وانهيار المؤسسات، وفساد مستشري في الحكومة التي تخضع للتحقيق القضائي.
كما وصف حالة السيطرة على جهاز القضاء بأنها مؤشر خطير على تحول إسرائيل إلى نظام ديكتاتوري.
حزب أيزنكوت
وعن حزب الجيش الجديد الذي أسسه غادي أيزنكوت، قال بريك إن انشقاقه أضعف المعارضة المؤيدة لبيني جانتس، لكن دخول العسكريين إلى السياسة لا يضمن نجاحهم الدائم.
كما أكد على أهمية التنظيم النقابي والتنسيق بين مختلف فئات المجتمع المدني لتحقيق عصيان مدني منظم يهدد الحكومة.
واختتم حديثه بالتأكيد على خطورة المحاولات الحكومية لتغيير قوانين الانتخابات، وخطر شطب قوائم عربية، والتحكم في المؤسسات القضائية، محذراً من أن هذه الخطوات تعني "نهاية الديمقراطية الحقيقية في إسرائيل، وتدفع البلاد نحو مزيد من الفاشية والاضطرابات السياسية".